اسم الکتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس المؤلف : ابن عميرة الجزء : 1 صفحة : 176
عن الشيء فلا يجيب حتى يأتي الوحي من السماء.
397- أحمد بن خليل
من رواة الحديث حدث عن خالد بن سعد عن أحمد بن خالد المتقدم ذكره آنفاً، روى عنه عبد الرحمن بن سلمة الكناني عن أحمد بن خالد قال: قلت لأحمد من أثبت الناس عندك في تلك؟ قال: ابن وهب.
398- أحمد بن خلف بن عيشون، يعرف بابن النحاس
فقيه مقرئ مجود، يروى عن محمد بن شريح، كان أبو الحسن بن الأخضر تلميذ الأعلم شيخ ابن الحذاء، وشيخ ابن الرماك يقرأ عليه القرآن، وكان هو يقرأ عليه النحو، أخبرني شيخي أبو الحسن نجبة بن يحيى بن خلف بن نجبة، قال: كان شيخي أبو العباس أحمد بن عيشون يقرأ على أبي الحسين بن الأخضر التنوخي تلميذ الأعلم [النحو] وكان أبو الحسن بن الأخضر يقرأ عليه القرآن، فلما كان ذات يوم قرأ عليه في حزب: (وإذا نتقنا) (وأملى لهم إن كيدي متين أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة) فرده وأمره أن يقف على قوله: {وأملى لهم} ثم يقرأ ويقف على قوله: {أو لم يتفكروا} ويبتدئ {ما بصاحبهم من جنة} فقال له أبو الحسن بن الأخضر حين نظر في ذلك: لا يؤخذ كل علم إلا عن أهله.
وحدثنا أيضاً: كان أبو العباس بن عيشون قد قرأ على محمد بن شريح وأجازه: فبينما هو يمشي ذات يوم بإشبيلية وبيده قفة دقيق إذ وقف على أبي عامر السرقسطي أمام مسجد أبي الحكم بن حجاج وطالب يقرأ عليه، فسمع صوت أبي عامر وإتقانه ورده على الطالب، فذهل ووقف مدة والقفة في يده وهو لا يشعر، فأشار عليه الأستاذ
اسم الکتاب : بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس المؤلف : ابن عميرة الجزء : 1 صفحة : 176