اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم الجزء : 1 صفحة : 158
ثم لما استخلف المهدي أمير المؤمنين صلوات الله عليه فرض بالمصّيصة لألفي رجل ولم يقطعهم لأنها قد كانت شحنت من الجنود والمطوعه ولم تزل الطوالع تأتيها من أنطاكية في كل عام، حتى وليها سالم البرنسي، وفرض معه لخمسمائة مقاتل على خاصة عشرة دنانير، فكثر من بها وقووا، وذلك في خلافة المهدي رحمة الله عليه.
وقال البلاذري: وحدثني محمد بن سهم عن مشايخ الثغر قالوا: ألحت الروم على أهل المصّيصة في أول الدولة المباركة حتى جلوا عنها، فوجه صالح ابن علي جبريل بن يحيى البجلي إليها فعمرها وأسكنها الناس سنة أربعين ومائة، وبنى الرشيد صلوات الله عليه كفر بيا، ويقال بل كانت ابتديت في خلافة المهدي رحمة الله عليه، ثم غير الرشيد بناءها، وحصنها بخندق ثم رفع إلى المأمون رضي الله عنه في غلة كانت على منازلها، فأبطلها، وكانت منازلها كالخانات، وأمر فجعل لها سور، فرفع، فلم يستتم حتى توفي، فقام المعتصم صلوات الله عليه بإتمامه (52- ظ) وتشريفه.
وقال البلاذري: حدثني دؤاد بن عبد الحميد قاضي الرقّة عن أبيه عن جدّه أن عمر بن عبد العزيز أراد هدم المصّيصة ونقل أهلها عنها لما كانوا يلقون من الروم فتوفي قبل ذلك.
أخبرنا أبو جعفر يحيى بن أبي منصور جعفر بن عبد الله الدامغاني البغدادي إذنا، وقرأت عليه هذا الإسناد بحلب، قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا الشريف أبو العز محمد بن المختار بن محمد بن المؤيد قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا هرون بن معروف قال: حدثنا ضمره عن رجاء بن أبي سلمة قال: همّ عمر بن عبد العزيز بهدم المصّيصة لتغوّلها في بلاد الروم.
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم الجزء : 1 صفحة : 158