اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم الجزء : 1 صفحة : 106
وأما البلد فإنه عامر آهل كثير الخيرات ومعايشهم وافرة جدا، لا سيما في استخراج ماء الورد والخلاف الإبريسم.
وكان اسمها أولا سرياس ثم سميت أبروقليس «1» ، فسماها كسرى منبه، وعربت فقيل منبج.
قرأت في تاريخ وقع إلي ذكر جامعه أنه انتسخه من كتب شتى، ومن التوراة اليونانية والسريانية، ومن تاريخ للروم وغيرهم، قال: وفي سنة خمسين من ملكه- يعني ملك بختنصر- قتل فرعون الأعرج ملك مصر واسمه يوياقيم، قال:
وكان فرعون قد أحرق مدينة منبج، ثم بنيت بعد ذلك، وسميت أبروقليس، وتفسيره مدينة الكهنة.
أخبرنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني في كتابه إلي من مرو قال: أخبرنا أبي أبو سعد إجازه، إن لم يكن سماعا، قال:
ومنبج بناها كسرى حين غلب على ناحية من الشام مما كان في أيدي الروم، وسماها منبه، وبنى بها بيت نار، ووكل به رجلا يسمى يزدانيار من ولد أردشير ابن بابك، وهو جدّ سليمان بن مجالد الفقيه، ومنبه بالفارسية أنا أجود، فأعربت العرب منبه منبج، ويقال إنما سميت ببيت نار منبه، فغلب على اسم المدينة «2» .
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم الجزء : 1 صفحة : 106