responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 336
وله فى الرثاء قصيدة يرثى بها قاضى بلدة المحمّدية طاهر بن عبد الله، وقد بلغته وفاته بالقيروان، منها:
العفر «1» فى فم ذاك الصارخ النّاعى ... ولا أجيبت بخير دعوة الدّاعى
فقد نعى ملء أفواه وأفئدة ... وقد نعى ملء أبصار وأسماع
أما لئن صحّ ما جاء البريد «2» به ... ليكثرنّ من الباكين أشياعى
يا شؤم طائر أخبار مبرّحة ... يطير قلبى لها من بين أضلاعى
مازلت أفزع من يأس إلى طمع ... حتى تربّع يأسى فوق أطماعى
فاليوم أنفق كنز العمر أجمعه ... لمّا مضى واحد الدّنيا بإجماع
توفّى الطاهر القاضى فوا أسفا ... إن لم يوفّ تباريحى وأوجاعى
فللديانة فيه لبس ثاكلة ... وللقضاء عليه قلب ملتاع
وله فى الهجو أبيات يهجو بها رجلا اسمه فرات- وأحسن فيها- وهى:
قالوا رأينا فراتا ليس يوجعه ... ما يوجع الناس من هجو به قذفا
فقلت: لو أنه حىّ لأوجعه ... لكنّه مات من جهل وما عرفا
وما هجوت فراتا غير تجربة ... وذو الرماية من يستصغر الهدفا
وكان بين ابن رشيق وبين محمد بن شرف «3» الشاعر مباينة بعد مواصلة، وذلك أنهما كانا شاعرى ابن باديس، ودخلا إليه، واتّصلا بخدمته فى وقت واحد. وكان

اسم الکتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة المؤلف : القفطي، جمال الدين    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست