responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 87
توفّي القَاضِي الْعَلامَة الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الفرغاني بِمَدِينَة تعز وَدفن بعد صَلَاة الظّهْر من ذَلِك الْيَوْم رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا هَاجَتْ ريح شَدِيدَة واظلمت الدُّنْيَا ثمَّ انكشفت بِإِذن الله تَعَالَى
وفيهَا فِي آخر يَوْم ثَانِي رَمَضَان توفّي السُّلْطَان الْعَادِل الْمُجَاهِد أَبُو الْفَتْح مَحْمُود بن مُحَمَّد صَاحب كجرات أَبَا حمد آباد وَدفن بهَا
ذكره السخاوي فِي ضوئه وَقَالَ ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين تَقْرِيبًا أسلم جد جده مظفر على يَد مُحَمَّد شاه صَاحب دُلي وَكَانَ عَاملا لَهُ على فتن من كجرات ثمَّ وثب عَلَيْهِ ابْنه وسجنه وَلم يلبث أَن أستفحل أَمر الْأَب بِحَيْثُ قتل وَلَده ثمَّ بعد سِنِين انتصر أَحْمد لِأَبِيهِ وَقتل جده وَاسْتقر فِي كجرات وَخَلفه ابْنه غياث الدّين ثمَّ ابْنه قطب الدّين ثمَّ أَخُوهُ دَاوُد فَلم يلبث سوى أَيَّام وخلع وَاسْتقر أخوهم مَحْمُود شاه صَاحب التَّرْجَمَة وَذَلِكَ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ حِين كَانَ ابْن خمس عشرَة سنة ودام فِي المملكة إِلَى الْآن وَأخذ من الْكفَّار قلعة الشابانير فابتنى مَدِينَة وسماها مُحَمَّد آباد وَمن جملَة ممالكه كبناية
وَقَالَ الشَّيْخ جَار الله بن فَهد رَحمَه الله أَقُول وَعمر بِمَكَّة رِبَاطًا مجاور بَاب الْمَدِينَة عرف بالكبنابتية وَقرر بِهِ جمَاعَة ودروساً وَغير ذَلِك وَكَانَ يُرْسل لَهُم مَعَ أهل الْحَرَمَيْنِ عدَّة صدقَات ثمَّ قطعهَا لما بلغه اسْتِيلَاء النظار عَلَيْهَا وَاسْتمرّ على ولَايَته حَتَّى مَاتَ فِي التَّارِيخ السَّابِق رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا ارْتَفَعت الأسعار لقلَّة الأمطار وَبلغ ثمن الطَّعَام عشرَة دَرَاهِم وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْخَامِس من شهر جُمَادَى الأولى توفّي الْفَقِيه شمس الدّين عَليّ بن مُوسَى المشرع عجيل بِمَدِينَة زبيد وَدفن صبح يَوْمهَا رَحمَه الله تَعَالَى
وفيهَا انقض كَوْكَب عَظِيم من نصف اللَّيْل آخِذا فِي الشَّام وأضاءت الدُّنْيَا كَذَلِك اضاءة عَظِيمَة حَتَّى لَو أَن الْإِنْسَان حاول رُؤْيَة الذَّر بذلك لم يمْتَنع عَلَيْهِ ثمَّ غَابَ فِي الْجِهَة الشامية وَبَقِي أَثَره فِي السَّمَاء سَاعَة طَوِيلَة
وفيهَا حصل بِمَدِينَة عدن ولحج وَأبين والمسيلة وَتلك النواحي مطر

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست