responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 366
غَرِيبَة
ذكر شيخ الاسلام أَبُو حجر الْعَسْقَلَانِي فِي مُعْجَمه أَن الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وهم الْعِرَاقِيّ والبلقيني وَابْن الملقن كَانُوا أعجوبة هَذَا الْعَصْر على رَأس القرنالأول فِي معرفَة الحَدِيث وفنونه وَالثَّانِي فِي التَّوَسُّع فِي معرفَة مَذْهَب الشَّافِعِي وَالثَّالِث فِي كَثْرَة التصانيف قَالَ وَمن الْعَجَائِب أَن كل وَاحِد من الثَّلَاثَة ولد قبل الآخر بِسنة وَمَات قبله بِسنة فأولهم ابْن الملقن ثمَّ البُلْقِينِيّ ثمَّ الْعِرَاقِيّ وَحكى بعض الْفُقَرَاء الصَّالِحين قَالَ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا اللسعادات الفاكهي رَحمَه الله يَقُول لما سمع الْعَلامَة القَاضِي ابْن أبي عقامة اليمني قَول المعرري قابله الله بعدله ... إِذا مَا ذكرنَا آدماً وفعاله ... وتزويج بنتيه بابنيه فِي الدنا
علمنَا بِأَن الْخلق مكن أصل زنية ... وَأَن جَمِيع النَّاس من عنصر الزِّنَا ...

قَالَ مجيبا لَهُ وراداً عَلَيْهِ ... لعمرك أَن القَوْل فِيك لصَادِق ... وَتكذب فِي البَاقِينَ من شط أَو دنا
كَذَلِك اقرار الْفَتى لَازم لَهُ ... وَفِي غَيره لَغْو بذا جَاءَ شرعنا ...

قلت وللمعري أَيْضا ... يَد بِخمْس مئين عسجد وديت ... مَا بالها قطعت فِي ربع دِينَار ...

قَالَ الشريف الرضي راداً عَلَيْهِ ... صِيَانة النَّفس أغلتها وأرخصتها ... خِيَانَة المَال فَانْظُر حِكْمَة الْبَارِي ...

وَله أَيْضا وَهُوَ مِمَّا يدل على عدم إيمَانه بِالْبَعْثِ والنشور قبحه الله ... ضحكنا وَكَانَ الضحك منا سفاهة ... وَحقّ لسكان البسيطة أَن يبكوا
تحطمنا الْأَيَّام حَتَّى كأننا ... زجاج وَلَكِن لَا يُعَاد لَهُ سبك ...

ورد عَلَيْهِ الإِمَام مُحَمَّد بن عَتيق التَّمِيمِي فَقَالَ ... كذبت وَبَيت الله حلفه صَادِق ... سيبكينا بعد الثوى من لَهُ الْملك
وَنَرْجِع أجساماً صحاحا سليمَة ... تعرف فِي الفردوس مَا عندنَا شكّ ...

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست