responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 364
الحنابله وَجمع الْجَوَامِع فِي أصُول الْفِقْه والفية ابْن مَالك فِي النَّحْو وتلخيص الْمِفْتَاح فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والشطبية فِي الْقرَاءَات وَنور الْعُيُون فِي السّير لِابْنِ سيد النَّاس وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم ويقرا للسبعة مَعَ التجويد ونظم ونثر والف غير وَاحِدَة من الرسائل المفيدة مِنْهَا الَّذِي نُكَلِّم فِيهَا على آيَة الْكُرْسِيّ وَهِي مفيدة جدا وَمِنْهَا شرح مُخْتَصر الانوار الْمُسَمّى نور الْأَبْصَار فِي فقه الشَّافِعِيَّة وَمِنْهَا رِسَالَة فِي اللُّغَة وَمِنْهَا كتاب جليل جعله باسم بعض السلاطين ورزق الْحَظ فِي زَمَانه وسمعته يَقُول الانس بِاللَّه نور سَاطِع والانس بِالنَّاسِ سم قَاطع
وَمن غَرِيب الِاتِّفَاق انه قَالَ حضرت مجْلِس بعض الوزراء فَوَقع الْكَلَام فِي الِاسْتِفْهَام الانكاري فَقَالَ بعض أهل الْعلم هَذَا كَقَوْلِه {اتأمرون النَّاس بِالْبرِّ وتنسون انفسكم وانتم تتلون الْكتاب أَفلا تعقلون} وَأَشَارَ إِلَيّ بالعريض ففهمت مِنْهُ ذَلِك فاستحضرت حِينَئِذٍ وَقلت مُخَاطبا لَهُ قَوْله {أَفَرَأَيْت من اتخذ آلهه هَوَاهُ وأضله الله على علم وَختم على سَمعه وَقَلبه وَجعل على بَصَره غشاوة فَمن يهديه من بعد الله أَفلا تذكرُونَ} فَخَجِلَ ذَلِك الرجل وَكَانَ وَالِدي يُسَمِّيه شيخ الاسلام وَكَانَ جواداً قَالَ بَعضهم مَا رايت اسخى مِنْهُ وَقَالَ آخر مَا أَظن أَن أحدا من الْأَشْرَاف وَالْعرب دخل الْهِنْد إِلَّا وَله عَلَيْهِ احسان وَكَانَ لَا يمسك شَيْئا وَلذَلِك كَانَ كثير الاستقراض وَكَانَ تغلب عَلَيْهِ الحدة وَكَانَ من شسدة تواضعه لأَصْحَابه رُبمَا ينسبونه إِلَى التملق وَكَانَ لَهُ عقيدة مفرطة فِي السَّادة آل أَبَا علوي وَذهب إِلَى حَضرمَوْت لزيارتهم فلقى جمَاعَة من اعيانهم وعادت عَلَيْهِ بركتهم وَدخل الْهِنْد وَأقَام بهَا مديدة ثمَّ رَجَعَ إِلَى وَطنه مَكَّة المشرفة فِي سنة سبع وَخمسين فحج ذَلِك الْعَام وزار النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ حج فِي السّنة الَّتِي تَلِيهَا وَعَاد إِلَى الْهِنْد فِي سنة سِتِّينَ وَتِسْعمِائَة فاقام بهَا إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله وَكَانَ مَعَ جلالة قدره يغْضب من ذكر الفار وَقيل انه لقب اخيه عبد الْقَادِر

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست