اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس الجزء : 1 صفحة : 334
وَبِكُل وجع وَاعْتِبَار وَمَا أحسن قَول الأديب الْفَاضِل عبد اللَّطِيف الدبير حَيْثُ يَقُول فِيهِ ... شيخ إِلَى سبل الرشاد مَسْلَك وَطَرِيقه فِي الْعلم مَا لَا يجهل
شيخ بِحسن أَدَائِهِ وَبَيَانه ... لظيم أشكال العويص يسهل ... شيخ تبحر فِي الْعُلُوم فَمن رأى بحراً يسوغ لوارديه المنهل
شيخ عَلَيْهِ من المهابة رونق ... كالبدر لَكِن وَجهه يَتَهَلَّل
شيخ لَهُ فِي الطالبين مسَائِل ... صوفية إِن جِئْت عَنَّا تسْأَل
شيخ تقدم فِي السلوك لِأَنَّهُ أَن عد أَرْبَاب الْكَرَامَة أول
العيدروس الحبر قدوة عصره ... وَمن الشدائد مقصد ومؤمل
قطب الزَّمَان وغوثه وغياثه ... من يرتجيه لَا يضاع ويهمل
ابْن الْعَفِيف أَبُو الشهَاب المرتضى ... بَحر الْحَقَائِق مرشد متفضل
عذب الْمَوَارِد من أَتَاهُ واردا ... من فيضه دون القساوة يغسل
مَا قيل هَذَا كَامِل فِي ذَاته ... إِلَّا وَقلت الشَّيْخ عِنْدِي أكمل
لَا زَالَ فيض كَمَاله متواصلا ... ماذام شيخ فِي الطَّرِيقَة موصل ...
وَرُوِيَ عَن الشَّيْخ الْكَبِير وَالْعلم الشهير القطب شمس الشموس أبي بكر بن عبد الله العيدروس أَنه قَالَ لِأَبِيهِ السَّيِّد عبد الله بن شيخ وَكَانَ فِي خدمته وَهُوَ ابْن أَخِيه عِنْد وَفَاته تمن يَا عبد الله فَقَالَ مَا أُرِيد إِلَّا الْبركَة وَالدُّعَاء لي بذرية صَالِحَة فبشره بذلك وَقَالَ لَهُ سيأتيك من الْوَلَد كَذَا وَكَذَا وَكَذَا وَذكرهمْ بِأَسْمَائِهِمْ وعد من جُمْلَتهمْ سَيِّدي الشَّيْخ صَاحب التَّرْجَمَة ثمك أثنى عَلَيْهِ وَأَشَارَ بالسر المصون إِلَيْهِ وَقَالَ لَهُ أَنه وَلَدي وَصَاحب سري وَأم أمه بنت الشَّيْخ عَليّ بن أبي بكر
وَحكي أَن الشَّيْخ عَليّ رَضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا رأى السَّيِّد عبد الله بن شيخ وَهُوَ صَغِير يَقُول أَرْجُو أَن يتَزَوَّج هَذَا الْوَلَد وَاحِدَة من بَنَاتِي أبنات أَوْلَادِي فَتحصل لَهُ مِنْهُم ذُرِّيَّة صَالِحَة فَلَمَّا عقد السَّيِّد عبد الله بِزَوْجَتِهِ السيدة فضل الله الَّتِي أمهما بنت الشَّيْخ عَليّ حضر جمَاعَة من الاعيان مِنْهُم وَالِده السَّيِّد شيخ وخالها الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن الشَّيْخ عَليّ وَغَيره من إخوانه فَقَالَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن أَرْجُو من الله أَن لكَلَام وَالِدي نتيجة
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس الجزء : 1 صفحة : 334