responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 326
المحاضرة لطيف المحاورة فكها لَهُ ملح ونوادر وَلم يزل على قدم الصّلاح وَالتَّعَفُّف إِلَى أَن مَاتَ
وَحكي عَنهُ أَنه قَرَأَ كتاب الشِّفَاء على بعض مشايخه فِي مجْلِس وَاحِد وَذَلِكَ بعد صَلَاة الصَّحِيح إِلَى أول الظّهْر من شُيُوخه شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ لِأَنَّهُ سمع عَلَيْهِ صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة وَالِده فَهُوَ يرويهِ عَنهُ سَمَاعا كَمَا فِي اصْطِلَاح أهل الحَدِيث وَالشَّيْخ زَكَرِيَّا يرويهِ عَن شيخ الاسلام الْحَافِظ بن حجر الْعَسْقَلَانِي وَلِهَذَا اشْتهر صَاحب التَّرْجَمَة فِي زَمَنه بالسند العالي وتميز عَن أقرانه بذلك فازدحم النَّاس على الْأَخْذ مِنْهُ وَصَارَ لَهُ من الْحَظ بِسَبَب 1 ذَلِك مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَسمعت عَلَيْهِ محالس من صَحِيح البُخَارِيّ وَأَنا صَغِير وتلفظ لي حِينَئِذٍ بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ وَالِدي طلب مِنْهُ أَن يَجْعَلهَا فِي ارجوزة حَتَّى يضيفها إِلَى جنب قصائده فَلم يقدر الله ذَلِك وَمن تصانيفه كتاب أَسمَاء رجال البُخَارِيّ يذكر فِيهِ كل من اشْتَمَل عَلَيْهِ الْكتاب الْمَذْكُور من شيخ البُخَارِيّ إِلَى الصَّحَابِيّ رَاوِي الحَدِيث وَلم يتمه وَالْقدر الَّذِي كتبه مِنْهُ نَحْو مُجَلد ضخم وَالظَّاهِر أَنه لَو تمّ يكون فِي مجلدين وَهُوَ مُفِيد فِي بَابه جدا وَمن شعره ... ضَاقَ دِرْعِي مِمَّا أُلَاقِي يَا الهي ... وَإِلَيْك الشكوى من الللاؤء
ياعليما بِمَا يجن فُؤَادِي ... يَا رجائي فِي شدتي ورخائي
يَا بديع السَّمَاء يَا ملك الْملك ... وَيَا ذَا الْجلَال والآلاء
يَا لطيفاً بخلقه ورحيما ... بالبرايا يَا سابغ النعماء
لَك ملك السَّمَاء وَالْأَرْض و ... الْخلق وَلَك الْأَمر يَا سميع الدُّعَاء
فَأَقل عثرتي الهي وَيسر ... كل عسر يَا أرْحم الرُّحَمَاء
وانلني مَا ارتجيه ووسع ... لي رِزْقِي براحة وهناء ...

وَمِنْه مضمنا للبيت الثَّانِي ... يَا رب من عَلَيْهِ مستندي ... وَمن على فَضله العميم معتمدي
خُذ بيَدي قبل أَن أَقُول لمن ... ألققاه عِنْد الْقيام خُذ بيَدي

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست