responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 294
وَحكي إِن جمَاعَة نالوا من السُّلْطَان بدر بِحُضُور بعض الصلحاء الْكِبَار من السَّادة آل أَبَا علوي فنهاهم عَن ذَلِك وَقَالَ هُوَ خير من الأروام وَمَا يروي من ذَلِك عَنْهُم ولولاه مَا سلمت حَضرمَوْت مِنْهُم وَلَا استحلوا الْحَرَام وظلموا الْأَنَام وَكَانَ ذَلِك الصَّالح يَدْعُو بطول بَقَاء السُّلْطَان الْمَذْكُور وَكَانُوا يرَوْنَ أَنه حامياً لَهُ بِحَالهِ الْمَشْهُور فَمَا حصل عَلَيْهِ مَا حصل من سَابق الْمَقْدُور إِلَّا بعد موت ذَلِك الرجل الْمَذْكُور وَقد مدحه بعض الْعلمَاء الْأَعْلَام بِهَذِهِ القصيدة البديعة وَهِي ... اشبب لَكِن بالمفاخر وَالْمجد ... ولي صبوة لَكِن إِلَى طالع السعد
ولي طرب لَكِن إِلَى حَضْرَة العللا ... ولي ظمأ لَكِن إِلَى الْكَوْثَر الْعد
إِلَى حَضْرَة الْعليا إِلَى مُنْتَهى المنى ... إِلَى مقْعد الْأَسْنَى إِلَى جنَّة الْخلد
إِلَى الطَّاهِر الأزكى إِلَى علم الْهدى ... إِلَى العروة الوثقى إِلَى الْجَوْهَر الْفَرد
إِلَى الأمجد الْمولى إِلَى ملك الورى ... إِلَى منبع الْحسنى إِلَى الأسل الْورْد
إِلَى ذِي العلى وَالْفضل وَالْفَخْر والحجى ... وذى النّسَب الوضاح والخط وَالْجد
إِلَى ذِي علم الأجواد صفوة جَعْفَر ... أبي عمر الْمُعْطِي المطهمة الجرد
فمدح ابْن عبد الله أولى فَأَنَّهُ ... هُوَ الْملك الشهم السبوق إِلَى الْجد
أَخُو هَمهمْ جاوزن أبعد غَايَة ... وَجزم وحزم بغنيان عَن الحشد
فَمَا جَعْفَر من المستعين ووايث ... ومستنصر والمستضيء وَمَا الْمهْدي
وماالملك الْمَنْصُور والمكتفي ... وَمَا الْأمين وَمَا الْمَأْمُون وَمَا صَاحب الرشد
وَمَا المرتضى وَمَا المفتدى ثمَّ طائع ... وَمَا المقتفى فِي سَاعَة الْبَذْل والرقد
وَمَا قاهر مَا قَائِم متوكل ... ومستعصم بِاللَّه فِي الْحل وَالْعقد
وَمَا طَاهِر مسترشد ثمَّ رَاشد ... وَمَا الْحَاكِم الْمَعْرُوف فِي النَّاس بِالْقَصْدِ
ومستنجد إِلَّا كعقد مفصل ... بدر وَبدر الْملك وَاسِطَة العقد
حوى كل فضل مُجمل ومفصل ... وَهَذَا الَّذِي ابديت معشار مَا عِنْدِي
فطاعته فرض وصحبته غنى ... مجانبته حَرْب وخصمته تردي
فسبحان من أعطَاهُ مكلكا على الورى ... وألزمه فِي أمره خدمَة العَبْد
فَلَا زلت محروساً وقدرك سامياً ... وملكك مَحْفُوظًا وعيشك فِي رغد
وصيتك منشوراً وعدلك شَامِلًا ... وجودك مَبْسُوطا على الشَّام والهند
يساعدك الْمَقْدُور فِيمَا تريده ... وتخدمك الْأَمْلَاك فيالقرب والبعد ...

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست