responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 283
بن الصّديق الأهدل وَشرح لوادع ابْن الْجَوْزِيّ مَاتَ عَنْهُمَا مسودين وَله كتاب سَمَّاهُ تشنيف الاسماع بِحكم الْحَرَكَة فِي الذّكر وَالسَّمَاع وَكتاب سَمَّاهُ القَوْل النافع القويم لمن كَانَ ذَا قلب سليم وَكتاب سَمَّاهُ التَّحْرِير الْوَاضِح والإكمال فِي حكم المَاء الْمُطلق والمستعمل وَكتاب سَمَّاهُ الْمطَالع الشمسية فِي الْأَجْوِبَة السّنيَّة وَهُوَ مُشْتَمل على فقه وَحَدِيث تقبل الله ذَلِك مِنْهُ وَرَضي عَنهُ
وفيهَا فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَقت السحر توفّي الْعَالم الصَّالح الْوَلِيّ الشهير الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى على المتقي بن حسام الدّين بن القَاضِي عبد املك بن قَاضِي خَان الْقرشِي بِمَكَّة المشرفة بعد مجاورته بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَدفن فِي صبح تِلْكَ اللَّيْلَة ومدفنه بالمعلاه بسفح جبل محاذي تربة الفضيل بن عِيَاض بَين قبريهما الطَّرِيق المسلوك عِنْد مَحل يُقَال لَهُ نَاظر الْجَيْش وعمره سَبْعَة وَثَمَانُونَ سنة وَقيل تسعون سنة رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ من الْعلمَاء العابدين وَعباد الله الصَّالِحين على جَانب عَظِيم من الْوَرع وَالتَّقوى وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة ورفض السوي وَله مصنفات عديدة وَذكروا عَنهُ أَخْبَارًا حميدة رَحمَه الله تَعَالَى آمين
وَمن مناقبه الْعَظِيمَة انه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَكَانَت لَيْلَة جُمُعَة وَسبع وَعشْرين فِي شهر رَمَضَان فَسَأَلَهُ عَن أفضل النَّاس فِي زَمَانه فَقَالَ لَهُ أَنْت قَالَ ثمَّ من فَقَالَ مُحَمَّد بن طَاهِر بِالْهِنْدِ وَرَأى تِلْمِيذه الشَّيْخ عبد الْوَهَّاب أَيْضا فِي تِلْكَ اللَّيْلَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَأَلَهُ مثل ذَلِك فَقَالَ لَهُ شيخك ثمَّ مُحَمَّد ابْن طَاهِر بِالْهِنْدِ فجَاء إِلَى الشَّيْخ عَليّ المتقي ليخبره بالرؤيا فَقَالَ لَهُ قبل أَن يتَكَلَّم قد رَأَيْت مثل الَّذِي رَأَيْت وَكَانَ يُبَالغ فِي الرياضة حَتَّى نقل عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول فِي آخر عمره وددت أَنِّي لم أفعل ذَلِك لما وجده من الضعْف فِي جسده عِنْد الْكبر
قَالَ الفاكهي وَكَانَ يتَنَاوَل من الطَّعَام إِلَّا شَيْئا يَسِيرا جدا على غَايَة من التقلل فِيهِ بِحَيْثُ يستبعد من الْبشر الِاقْتِصَار على ذَلِك الْقدر وَمَا ذَاك إِلَّا لملكة حصلت لَهُ فِيهِ وَطول رياضة وصل بهَا إِلَيْهِ حَتَّى كَانَ إِذا زيد فِي غدائه الْمُعْتَاد وَلَو قدر فولة لم يقدر على هضمه قَالَ وَكَذَا كَانَ قَلِيل

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست