responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 245
كَمَال الْخلق وَحسن الْأَخْلَاق وَبسط الْمعرفَة وَصِحَّة النِّيَّة وَصدق الْمُعَامَلَة مناقه كَثِيرَة وأحواله شهيرة
وَمن كرااته رَضِي الله عَنهُ كَانَ يَوْمًا بِمَسْجِد فيسماع عَظِيم وَبِيَدِهِ سبْحَة يسر وَكَانَ كلما قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ودرج الْحبَّة فانفلقت أَربع فلق وَأَقل وَأكْثر فَأَخَذُوهَا مِنْهُ وَقد انفقلق مِنْهَا أَكْثَرهَا كَذَلِك وَأصَاب بعض الْحَاضِرين بِشَيْء من ذَلِك فِي بدنه فآلمه
وروى الْوَلِيّ الصَّالح الشهير أَحْمد بن عبد الْقوي أَبَا فضل أَنه رأى الشَّيْخ عيَانًا وَاقِفًا بِعَرَفَات وَشَاهده يطوف بِالْبَيْتِ اعتيق وَيسْعَى بَين الصَّفَا والمروة ولسيدي الشَّيْخ الْوَالِد فِيهِ مرثية عَظِيمَة وَهِي ... تقضي فتمشضي حكمهَا الأقدار ... والصفو يحدث بعد الأكدار
والدهر أبلغ واعظ بفعاله ... وَكفى لنا بفعاله إنذار
نَادَى وأسمع لَو وعت آذاننا ... وَأرى العواقب لَو رَأَتْ أبصار
قل للَّذي يغتر مِنْهُ برونق ... لَا تغتر فحظيره أَخْبَار
مَا كنت قلت ان تريم تضعضعت ... ارجاؤها أَو انها تنهار
حَتَّى نعى ناعي شهَاب أحمدا ... بن الْحُسَيْن بن الْعَفِيف مَزَار
العيدروس سر سر الله من ... أسرارهتسري بِهِ الأدوار
رفع الْوَلِيّ ابْن الْوَلِيّ ابْن الْوَلِيّ ... من جده خير الورى الْمُخْتَار
أَرْوَاحهم بالعرش قنديل يضيء ... كشعاع شمس زَادهَا الْأَنْوَار
مَا أَن ذكرت فَضَائِل فِي أَحْمد ... إِلَّا وهيج حزني التذْكَار
فسقى الحيا تَابُوت قبر قد ثوى ... وتعاهدت تابوته الأمطار
آه على وَاد ابْن رَاشد بعده ... واستبهمت من بعده الْأَسْرَار
قد كنت نورا فِي تريم ظَاهرا ... تقضى بِهِ الْحَاجَات والأوطار
هَيْهَات مَا أَن للمنية دَافع أبدا وَلَا لحياتنا اسْتِقْرَار
قد قَالَ لي بِلِسَان حَال مفصح ... لما احتست لربنا الفهار
هون عَلَيْك فَكل حَيّ ميت ... والدهر فِي أبنائه دوار
فَلْينْظر أهلة مِنْكُم فقد ... طلعت فِي سما الْعلَا أقمار

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست