responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 205
والْحَدِيث والنحو واللغة وَغَيرهَا وَرُوِيَ عَن تِلْمِيذه الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن عمر الْحَكِيم أَنه كَانَ يَقُول سَمِعت شَيخنَا يَعْنِي شَيْخه الْمَذْكُور يَقُول اقرئ فِي أَرْبَعَة عشر علما أَو كَمَا قَالَ يقر فِي أَرْبَعَة عشر علما وَالله أعلم
وَولى الْقَضَاء بعدن وَحدث بِهِ فِي آخر عمره وَجمع عطله عَن الْحَرَكَة وَذَلِكَ يبس قوي فِي عصبَة وتشنج فِي بدنه وَلم يزل يتزايد بِهِ حَتَّى مَنعه من الصَّلَاة إِلَّا بالايماء بِرَأْسِهِ وَمكث كَذَلِك نَحْو سنتَيْن أَو أَكثر واستمرت بِهِ هَذِه الْعلَّة إِلَى أَن مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى وَلابْن أَخِيه الْفَقِيه عبد الله عبد الله بن عمر محزمه فِيهِ مرثية عَظِيمَة مطْلعهَا ... انهد ركن الدّين وَهُوَ قويم ... وانهار طود الْمجد وَهُوَ صميم
وتغيرت شمس الْبِلَاد واظلمت ... وتناثرت من أفقهن نُجُوم
والأفق متعسكر الظلام كَأَنَّمَا ... الدُّخان هُوَ جو السما مركوم
هَذِه عَلَامَات الْقِيَامَة هَذِه أَلا ... شراط هَذَا الْموعد المحتوم
هَذَا لإِمَام قضى عَلَيْهِ نحبه ... الطّيب الْعَلامَة المرحوم
شيخ الْعُلُوم وناشر أعلامها ... محيي الفهوم إِذا تَمُوت فهوم
علم الْأَئِمَّة وَاحِد فِي عصره ... وَلكُل عصر وَاحِد مَعْلُوم
من للعلوم الزهر بعد وَفَاته ... هَيْهَات ق رمست وَرَاه عُلُوم ...

وَمِنْهَا ... مولَايَ اوحشت الديار فَهَذِهِ ... أطلالكم فِيهَا تصيح البوم
لَا عَيْش يصفو بعدكم كلا ... تِلْكَ الرسوم وَإِن عظمن رسوم
قد كَانَت الدُّنْيَا تزين بذكركم ... مِنْهَا الْعرَاق ومصرها وَالروم
واختص ذَا الْيمن الْمُبَارك الَّذِي قد خصّه واليمن فِيهِ قديم
لَا سِيمَا عدن فقد فخرت بكم ... فخراً على وَجه العلى مرقوم
والثغر مِنْهَا كَانَ يبسم ضَاحِكا ... فاليوم يبكي واعترته هموم
لهفي على تِلْكَ المحاسن أَنَّهَا ... كالزهر وَهُوَ الطّيب المشموم
وسع الْأَنَام فكلهم أَوْلَاده ... راضون عَنهُ كَأَنَّهُ مَعْصُوم
كثرت فضائله فطاب لقَائِل ... فِي وَصفه المنثور والمنظوم

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست