responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 146
.. بددتم شملي فيا هَل ترى ... بعد الجفا يصفو لي المشرب
استودع الله الزَّمَان الَّذِي ... مَا فَارَقت ربعي بِهِ زَيْنَب
ناشدتك الله يَا نسيم الصِّبَا ... من أَيْن هَذَا النَّفس الطّيب
هَل أَنْت من ليلى بشير الرِّضَا ... أم أَنْت عَن أسرارها تعرب
أم جزت فِي روض بِهِ قدمشت ... ام ثغرها قبلك الأشنب
فهات اطربني بأخبارها ... فعهدك الْيَوْم بهَا اقْربْ
عجبت دهراً من رجال صبوا ... فاليوم منى عجبي يعجب
يَا أهل نجد هَذِه قصتي ... لَكِن إِلَيْكُم مِنْكُم الْمَهْرَب ...

وَمِنْه ... معَاذ الله أَن أسلوا عريبا ... هُوَ أهم فِي الحشى أرسى خيامه
ثملت بهم وَمَا خامرت خمرًا ... وَلَا دانيت أَدْيَان المدامه
رعى الله الأبيرق والمصلى ... وَبَان الْحَيّ مَا سجعت حمامه
فَتلك مَوَاطِن الصب الْمَعْنى ... بهَا الْأَرْوَاح صارة مستهامه
على عرب بهَا مني سَلام ... يكون الْمسك من قبلي ختامه ...

وَمِنْه ... لَيْسَ عِنْد الْخلق من خبر ... عَنْك يَا أغلوطة الْفِكر
تاهت الْأَلْبَاب فِيك وَمَا ... ميزت وردا من الصَّدْر
حيرة عَمت فَأَي فَتى ... رام عرفانا وَلم يحر
عميت انباء ذَاك على ... كل من فِي البدو والحضر
وَغدا يسْأَل بَعضهم ... عَنْك بَعْضًا عل من ظفر
فانثنوا وَالله مَا وَقَعُوا ... لَا على عين وَلَا أثر
بل عَظِيم الْقَوْم مطلبه ... شدَّة التحيير والحصر
كَيفَ حاروا فِيك وَاعجَبا ... يَا منى سَمْعِي وَيَا بَصرِي
أَنْت لَا تخفي على أحد ... غير عشق الْفِكر وَالنَّظَر
أَو على شخص بِهِ كمه ... لم يُشَاهد صُورَة الْقَمَر
بالظهور الصّرْف محتجب ... أَنْت هَذَا صَحَّ فِي الْأَثر
وَأَنت فيهم ظَاهر وبهم ... وَلَهُم لَوْلَا بَقَاء الْأَثر ...

اسم الکتاب : النور السافر عن أخبار القرن العاشر المؤلف : العَيْدَرُوس    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست