responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع المؤلف : مُحَمَّد زَبَارَة    الجزء : 2  صفحة : 47
شَدِيد الْغيرَة على العترة النَّبَوِيَّة وَله فَضَائِل كَثِيرَة وَمن شعره قصيدة كَبِيرَة عَارض بهَا الهمزية وقصيدة عَارض بهَا الْبردَة وأشعاره كَثِيرَة وَاتفقَ أَنه خرج من الْحمام فَلَقِيَهُ بعض أصدقائه وَسَأَلَهُ عَن سَبَب دُخُوله الْحمام فأنشده قَول الشَّاعِر
(وَلم أَدخل الْحمام من أجل لَذَّة ... وَكَيف ونار الشوق بَين جوانجى)
(وَلكنه لم يكفنى فيض أدمعى ... دخلت لابكى من جَمِيع جوارحى)
وَكَانَ قد تنَاول الْحِنَّاء واثره على يَده فَقَالَ لَهُ فَمَا هَذَا يُشِير إِلَى الْحِنَّاء فَقَالَ مرتجلا
(وَلَيْسَ خصابا مَا بكفى وَإِنَّمَا ... مسحت بِهِ أثر الدُّمُوع السوافح)
ثمَّ صدر صَاحب التَّرْجَمَة الْبَيْتَيْنِ وعجزهما وَنقل مَعْنَاهُمَا إِلَى الْوَعْظ وَضم إِلَيْهِمَا الْبَيْت الثَّالِث فَقَالَ
(وَلم أَدخل الْحمام من أجل لَذَّة ... وَكَيف التذادى بالنيار اللواقح)
(وَلَا جِئْته ابغى اصطلاء بناره ... وَكَيف ونار الشوق بَين جوانحي)
(وَلكنه لم يكفنى فيض أدمعى ... على ماضيات من ذنُوب فَوَاضِح)
(وَلما رَأَيْت الْعين لم يكف وبلها ... دخلت لابكى من جَمِيع جوارحى)
(وَلَيْسَ خضابا مَا بكفى وانما ... مسحت بِهِ أثر الدُّمُوع السوافح)
وَتوفى حَاكما ببندر عدن فِي شهر محرم سنة 1116 سِتّ وَقيل سبع عشرَة وَمِائَة وَألف وأرخ وَفَاته زيد بن على الخيوانى بقوله
(قد قضى قاضى الْعلَا فِي عدن ... فعلوم الْآل بالشجو تباكا)
(وباقلام الرثا ارخته ... ياابن عبد الْحق قد طَابَ ثراكما) سنة 1117

اسم الکتاب : الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع المؤلف : مُحَمَّد زَبَارَة    الجزء : 2  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست