وَنَشَأ على طَريقَة حَسَنَة وناب عَن وَالِده ثمَّ اشْتغل بِالْقضَاءِ فى الديار المصرية بعد وَفَاة وَالِده فى شعْبَان سنة خمس وَتِسْعين وسلك مَسْلَك وَالِده فى الْعقل والمهابة وَالْحُرْمَة وَكَانَ السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر يعظمه ويخصه بِالتَّعْيِينِ لإحكام مشكلة
فيفصلها على أحسن وَجه
قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ بن حجر وَكَانَ خيرا صينا مضىء الْوَجْه ولى الْقَضَاء بعد أَبِيه وَلم يكمل ثَلَاثِينَ سنة فباشر بعفة ونزاهة وتصميم مَعَ لين الْجَانِب والتواضع
انْتهى
وَلم يزل على ولَايَته إِلَى أَن توفى سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة فى أحد الربيعين وَدفن عِنْد وَالِده بتربة القاضى موفق الدّين عَن ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سنة وَأشهر فباشر الْقَضَاء سِتّ سِنِين وَسَبْعَة أشهر رَحمَه الله تَعَالَى