اسم الکتاب : المختلف فيهم المؤلف : ابن شاهين الجزء : 1 صفحة : 77
قال: وذكر أبو بكر بن عياس حديث عاصم، فقال: والله ما سمعه أبو حنيفة قط.
وعن أحمد بن حنبل قال: أبو حنيفة يكذب.
وعن يحيى بن معين، أنه سئل عن أبي يوسف، وأبي حنيفة؟ فقال: أبو يوسف أوثق منه في الحديث، قلت: وكان أبو حنيفة يكذب؟ قال: كان أنبل في نفسه من أن يكذب.
وعن حرملة بن يحيى قال: سمعت الشافعي يقول: كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه [1].
قال أبو حفص بن شاهين: وهذا الكلام في أبي حنيفة، طريقه طريق الروايات، واضطرابها، وما فيها من الخطأ. لا أنه كان يضع حديثاً، ولا يركب إسناداً على متن، ولا متناً على إسناد، ولا يدعي لقاء من لم يلقه، كان أورع من ذلك وأنبل، وقد فضله العلماء في الفقه منه: القاسم، وابن معين، والشافعي، والمقرئ، وابن مطيع، والأوزاعي، وابن المبارك، ومن يكثر عدده، ولكن حديثه في اضطراب، وكان قليل الرواية، وكان بالرأي أبصر من الحديث، وإنما طعن عليه من طعن من الأئمة في الرأي، وأذا قلَّ بصيرة العالم بالسنن وفَتَح الرأي تكلم فيه العلماء بالسنن، وكفاك بسفيان الثوري، وابن المبارك وأحمد بن حنبل، سادات من نقل السنن وعرف الحق من الباطل، والله أعلم [2].
ذكر، أبي عامر الخزَّاز، واسمه صالح بن رُسْتُم
روى ابن شاهين، أن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: أبو عامر الخزاز، اسمه صالح بن رستم، صالح الحديث [3]. [1] انظر، التاريخ (2/607) ، تاريخ بغداد (13/323) ، تهذيب التهذيب (10449) . [2] كلام المؤلف هنا جيد، وللحافظ ابن حجر رأي يقاربه. انظر حاشية الضعفاء (184) رقم (645) . [3] العلل ومعرفة الرجال (1/221) ، الثقات (117) رقم (573) وفي تصحيف شنيع.
اسم الکتاب : المختلف فيهم المؤلف : ابن شاهين الجزء : 1 صفحة : 77