اسم الکتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 140
ثم إن ابن السنينرة الشاعر [جاء] بعد ذلك بقصيدة، ووجد تاج العلا في الدهليز يريد أن يدخل للوعظ، فبادر وكتب للظاهر:
العبد قد وفى لينشد مدحه ... بنيت قواعدها على التخفيف
وأخاف من تاج العلا تطويله ... ليلاً فألحق ملحق ابن خروف
فضحك وأمر بإدخاله قبل وعظ تاج العلا. فحضر وأنشد.
ومقطعات ابن خروف طيارة ظريفة، كقوله في غلام سندي:
ومنوع الحركات يلعب بالنهى ... لبس المحاسن عند خلع لباسه
متأود كالغصن بين رياضة ... متلفت كالظبي عند كناسه
بالعقل يلعب مقبلاً أو مدبراً ... كالدهر يلعب كيف شاء بناسه
ويضم القدمين منه لرأسه ... كالسيف ضم ذبابه لرئاسه
وقوله في غلام خياط:
بني المغيرة لي في حكيم رشأٌ ... ظلالٌ سمركم تغنيه عن سمره
يزهي به فرس الكرسي من بطل ... بإبرةٍ هي مثل الهدب من شفره
اسم الکتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 140