اسم الکتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 107
وقوله، وهو طيار بالمشرق:
يا ساهراً في اقتناء علمٍ ... يخطب منه مقام محكم
بدون هذا ترى فقيها ... فوسع الكم ثم عمهم
وألبس من الشهيب طليلساناً ... وأغمده في المنكبين وأختم
واجلس مع القوم في جدلٍ ... لا بالبخاري ولا بمسلم
إلا صياحاً ونفض كمٍ ... ونظم "لا لا" وقوله "لم لم"
فما أرى عندهم علوماً ... أكثر من "لا" و"لا أسلم"
واستحسنوا قوله في الخمر:
وصفراء لولا نفحها ومذاقها ... لقلت نضارٌ في الأباريق ذائب
من الماء فيها للحباب عمائمٌ ... وللنور منها الأكف ذوائب
ومن أبياته المفردة قوله:
قد يكرم الفرد إعجاباً بخسته ... وقد يهان لفرط النخوة السبع
وذكر العماد الأصفهاني أنه صنف كتابا سماه ب "نهج الوضاعة لأولي الخلاعة".
وذكر المؤرخون أنه كان بمجلس السلطان صلاح الدين، فقال له
اسم الکتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة المؤلف : ابن سعيد المغربي الجزء : 1 صفحة : 107