responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 530
.. لم يبكه ندما من لَا يصب دَمًا ... يجْرِي بِهِ وَبِمَا يهمي وتنهمر
لهفي عَلَيْك أَبَا الْعَبَّاس كم كرم ... لما قضيت قضى من عمره الْعُمر
سقى ثراك من الوسمى صيبه ... وزار معناك قطر كُله قطر
وَلَا يزَال لَهُ برق يغازله ... حُلْو المراشف فِي أجفانه حور
لفقد مثلك يَا من مَاله مثل ... تأسى المحاريب والآيات والسور
يَا وَارِثا من عُلُوم الْأَنْبِيَاء نهى ... أورثت قلبِي نَارا وقدها الْفِكر
يَا وَاحِدًا لست أستثني بِهِ أحدا ... من الْأَنَام وَلَا أبقى وَلَا أذر
يَا عَالما بنقول الْفِقْه أجمعها ... أعنك تحفظ زلات كَمَا ذكرُوا
يَا قامع الْبدع اللَّاتِي تحببها ... أهل الزَّمَان وَأهل البدو والحضر
ومرشد الْفرْقَة الضلال نهجهم ... إِلَى الطَّرِيق فَمَا حاروا وَلَا سهروا
ألم تكن لِلنَّصَارَى وَالْيَهُود مَعًا ... مجادلا وهم فِي الْبَحْث قد حَضَرُوا
وَكم فَتى جَاهِل غر أبنت لَهُ ... رشد الْمقَال فَزَالَ الْجَهْل وَالضَّرَر
مَا أَنْكَرُوا مِنْك إِلَّا أَنهم جهلوا ... عَظِيم قدرك لَكِن ساعد الْقدر
قَالُوا بأنك قد أَخْطَأت مَسْأَلَة ... وَقد يكون فَهَلا مِنْك تغتفر
غَلطت فِي الدَّهْر أَو أَخْطَأت وَاحِدَة ... أما أَجدت إصابات فتعتذر
وَمن يكون على التَّحْقِيق مُجْتَهدا ... لَهُ الثَّوَاب على الْحَالين لَا الْوزر
ألم تكن أَحَادِيث النَّبِي إِذا ... سُئِلت تعرف مَا تَأتي وَمَا تذر
حاشاك مَا شبه فِيهَا وَمَا شبه ... كِلَاهُمَا مِنْك لَا يبْقى لَهُ أثر ...

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست