responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 465
.. وَظَهَرت كالصبح الْمُنِير إِذا بدا ... فِي الْأُفق فانقشع الظلام الْأسود
وشهرت كالعضب الْمُجَرّد مقسمًا ... فِي غير هام عداته لَا يغمد
فهناك تعقد للجدال مجَالِس ... كَانُوا أَرَادوا أَنَّهَا لَا تعقد
فَرَأَوْا نكولا عَن جدالك خيفة ... وتذبذبت آراؤهم وتفندوا
حَتَّى إِذا أمروا بِذَاكَ وأيقنوا ... أَن الْخَمِيس وَلَا خلاف الْموعد
حشدوا عَلَيْك جموعهم وتحزبوا ... وتواثبوا وتحفلوا وتجردوا
وحموا عصابتك الْحُضُور وجادلوا ... إِذا همو لَك أفردوا
فَنَهَضت معتصما بِرَبِّك واثقا ... متوكلا تثني عَلَيْهِ وتحمد
وَإِلَيْهِ أخلصت التَّوَكُّل موقنا ... أَن لَيْسَ يخذل من بِهِ يستنجد
ثمَّ استخرت الله واستفتحته ... فِيمَا تروم من الْأُمُور وتقصد
فحباك مِنْهُ عواطفا ولواطفا ... يفنى الزَّمَان وَذكرهَا لَا ينْفد
وأناك نصر الله وَالْفَتْح الَّذِي ... بهما جَمِيعًا كنت مِنْهُ توعد
فَوَثَبت وثبة ثَائِر لله لم ... يحفل يما حشدوا وَلَا مَا جندوا
أبديت من كنز الْعُلُوم غوامضا ... مكنونة لولاك كَانَت تفقد
أسمعتهم مِنْهَا لما لم يسمعوا ... وأتيتهم مِنْهَا بِمَا لم يعهدوا
أسندتها ورويتها نصا كَمَا ... جَاءَت معنعنة فيا لَك مُسْند ...

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست