responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 443
.. مُطيعًا لرب الْعَرْش لم يعْص أمره ... وَمِنْه لَهُ فِي الْعَصْر لم نر أطوعا
منيبا إِلَيْهِ قَائِما بِحُدُودِهِ ... إِلَى حِين ولى مذ نشا وترعرعا
هزبرا ومقداما على الْعرف كُله ... مليكا لمنع الْمُنْكَرَات ممنعا
شُجَاع جلال فِي جِدَال بحوثه ... يُعِيد جَبَانًا كل من كَانَ أشجعا
يصول بِسيف الْعلم فِي معرك النهى ... وأرماح شرع الْجَهْل أقبلن شرعا ... وَفِي عصره كم من إِزَالَة بِدعَة ... ومنكر فعل قد أَجَاد وأبدعا
وَمَا كَانَ إِلَّا الشَّمْس فِي ليل بَاطِل ... يرينا بِنور مِنْهُ للحق مطلعا
فكم من ظلام الظُّلم زحزح غيهبا ... بساطع نور الْعدْل من حِين شعشعا
وَكم من كرامات لَهُ ومناقب ... يضيق بهَا وسع الزَّمَان توسعا
وَكم من طَرِيق فِي المباحث مُبْهَم ... بإيضاحه أضحى لسارية مهيعا
وَكم سامها النُّقْصَان والخفض حَاسِد ... وَخص كمالا زَائِدا وترفعا
تولي عَن الدُّنْيَا حميدا وَلم يكن ... لزخرفها المذموم يُبْدِي تطلعا
وعاش إِلَى ان مَاتَ لم يُعْط نَفسه ... بتأميل مَا فِي دَار دُنْيَاهُ مطمعا
إِمَام عليم خاشع متواضع ... لهيبته تغضى النواظر خشعا
سَحَاب عُلُوم روض الأَرْض فَضله ... وألبسها برد الْبَيَان الموسعا
ونضر مِنْهَا بالفضائل أوجها ... وتوجها تَاج الْمَعَالِي المرصعا
وَخَلفهَا من بعد صيب صَوبه ... عَلَيْهَا رياضا للعقول وأقلعا
كَذَا المزن أَنى جاد بالوابل الثرى ... وروى صداها حق أَن يتقشعا ...

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست