responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 300
كتاب الشَّيْخ إِلَى أَقَاربه بِدِمَشْق

تعلمُونَ أَنا بِحَمْد الله فِي نعم عَظِيمَة ومنن جسيمة وآلاء متكاثرة وأياد متظاهرة لم تكن تخطر لأكْثر الْخلق ببال وَلَا تَدور لَهُم فِي خيال وَالْحَمْد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يحب رَبنَا ويرضى إِلَى أَن قَالَ
وَالْحق دَائِما فِي انتصار وعلو وازدياد وَالْبَاطِل فِي انخفاض وسفال ونفاد وَقد أخضع الله رِقَاب الْخُصُوم وأذلهم غَايَة الذل وَطلب أكابرهم من السّلم والانقياد مَا يطول وَصفه
وَنحن وَللَّه الْحَمد قد اشترطنا عَلَيْهِم فِي ذَلِك من الشُّرُوط مَا فِيهِ عز الْإِسْلَام وَالسّنة وانقماع الْبَاطِل والبدعة وَقد دخلُوا فِي ذَلِك كُله وامتنعنا حَتَّى يظْهر ذَلِك إِلَى الْفِعْل فَلم نثق لَهُم بقول وَلَا عهد وَلم نجبهم إِلَى مطلوبهم حَتَّى يصير الْمَشْرُوط مَعْمُولا وَالْمَذْكُور مَفْعُولا وَيظْهر من عز الْإِسْلَام وَالسّنة للخاصة والعامة مَا يكون من الْحَسَنَات الَّتِي تمحو سيئاتهم وَقد أمد الله من الْأَسْبَاب الَّتِي فِيهَا عز الْإِسْلَام وَالسّنة وقمع الْكفْر والبدعة بِأُمُور يطول وصفهَا فِي كتاب وَكَذَلِكَ جرى من الأسبات الَّتِي هِيَ عز الْإِسْلَام وقمع الْيَهُود وَالنَّصَارَى بعد أَن كَانُوا قد استطالوا وحصلت لَهُم

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست