responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 256
قَالَ الحاكي لي فَقلت لَهُ بَلغنِي عَنْك أَنَّك قلت فِي آخر الْمجْلس لما أشهد الْجَمَاعَة على أنفسهم بالموافقة لَا تكْتبُوا عني نفيا وَلَا إِثْبَاتًا فَلم ذَاك
فَقَالَ لوَجْهَيْنِ أَحدهمَا أَنِّي لم أحضر قِرَاءَة جَمِيع العقيدة فِي الْمجْلس الأول وَالثَّانِي لِأَن أَصْحَابِي طلبوني لينتصروا بِي فَمَا كَانَ يَلِيق أَن أظهر مخالفتهم فَسكت على الطَّائِفَتَيْنِ
وَأمرت غير مرّة أَن تُعَاد قِرَاءَة العقيدة جَمِيعهَا على هَذَا الشَّيْخ فَرَأى بعض الْجَمَاعَة أَن ذَلِك يطول وَأَنه لَا يقْرَأ عَلَيْهِ إِلَّا الْموضع الَّذِي لَهُم عَلَيْهِ سُؤال وأعظمه لفظ (الْحَقِيقَة) فقرأوه عَلَيْهِ
وَذكر هُوَ بحثا حسنا يتَعَلَّق بِدلَالَة اللَّفْظ فحسنته ومدحته عَلَيْهِ
وَقلت لَا ريب أَن الله حَيّ حَقِيقَة سميع حَقِيقَة بَصِير حَقِيقَة وَهَذَا مُتَّفق عَلَيْهِ بَين أهل السّنة والصفاتية من جَمِيع الطوائف وَلَو نَازع بعض أهل الْبدع فِي بعض ذَلِك فَلَا ريب أَن الله مَوْجُود والمخلوق مَوْجُود وَلَفظ الْوُجُود سَوَاء كَانَ مقولا عَلَيْهِمَا بطرِيق الِاشْتِرَاك اللَّفْظِيّ فَقَط أَو بطرِيق التواطىء المتضمن للإشتراك لفظا وَمعنى أَو بالتشكيك الَّذِي هُوَ نوع من التواطىء فعلى كل قَول فَالله مَوْجُود حَقِيقَة والمخلوق مَوْجُود حَقِيقَة وَلَا يلْزم من اطلاق الإسم

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست