responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 216
الْمُتَكَلِّمين فِي الصِّفَات وَالْقُرْآن على مَذْهَب السّلف ويعتقدونه الصَّوَاب
فَأخذُوا الْجَواب الَّذِي كتبه وَعمِلُوا عَلَيْهِ أوراقا فِي رده ثمَّ سعوا السَّعْي الشَّديد إِلَى الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء وَاحِدًا وَاحِدًا وَأغْروا خواطرهم وحرفوا الْكَلَام وكذبوا الْكَذِب الْفَاحِش وجعلوه يَقُول بالتجسيم حاشاه من ذَلِك وَأَنه قد أوعز ذَلِك الْمَذْهَب إِلَى أَصْحَابه وَأَن الْعَوام قد فَسدتْ عقائدهم بذلك وَلم يَقع من ذَلِك شَيْء وَالْعِيَاذ بِاللَّه
وَسعوا فِي ذَلِك سعيا شَدِيدا فِي أَيَّام كَثِيرَة الْمَطَر والوحل وَالْبرد وَسعوا فِي ذَلِك سعيا شَدِيدا
فوافقهم جلال الدّين الْحَنَفِيّ قَاضِي الْحَنَفِيَّة يَوْمئِذٍ على ذَلِك وَمَشى مَعَهم إِلَى دَار الحَدِيث الأشرفية وَطلب حُضُوره وَأرْسل إِلَيْهِ فَلم يحضر
وَأرْسل إِلَيْهِ فِي الْجَواب إِن العقائد لَيْسَ أمرهَا إِلَيْك وَإِن السُّلْطَان إِنَّمَا ولاك لتَحكم بَين النَّاس وَإِن إِنْكَار الْمُنْكَرَات لَيْسَ مِمَّا يخْتَص بِهِ القَاضِي
فوصلت إِلَيْهِ هَذِه الرسَالَة فأغروا خاطره وشوشوا قلبه وَقَالُوا لم يحضر ورد عَلَيْك

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست