responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 202
أَو ترضي عَنْهُم أَو عَن جَمَاهِير الصَّحَابَة فَهُوَ عِنْدهم كَافِر وَمن لم يُؤمن بمنتظرهم فَهُوَ عِنْدهم كَافِر
وَهَذَا المنتظر صبي عمره سنتَانِ أَو ثَلَاث أَو خمس يَزْعمُونَ أَنه دخل السرداب بسامرا من أَكثر من أَرْبَعمِائَة سنة وَهُوَ يعلم كل شَيْء وَهُوَ حجَّة الله على أهل الأَرْض فَمن لم يُؤمن بِهِ فَهُوَ عِنْدهم كَافِر وَهُوَ شَيْء لَا حَقِيقَة لَهُ وَلم يكن هَذَا فِي الْوُجُود قطّ
وَعِنْدهم من قَالَ إِن الله يرى فِي الْآخِرَة فَهُوَ كَافِر وَمن قَالَ إِن الله تكلم بِالْقُرْآنِ حَقِيقَة فَهُوَ كَافِر وَمن قَالَ إِن الله فَوق السَّمَوَات فَهُوَ كَافِر وَمن آمن بِالْقضَاءِ وَالْقدر وَقَالَ إِن الله يهدي من يَشَاء ويضل من يَشَاء وَأَن الله يقلب قُلُوب عباده وَأَن الله خَالق كل شَيْء فَهُوَ عِنْدهم كَافِر وَعِنْدهم أَن من آمن بِحَقِيقَة أَسمَاء الله وَصِفَاته الَّتِي أخبر بهَا فِي كِتَابه وعَلى لِسَان رَسُوله فَهُوَ عِنْدهم كَافِر
هَذَا هُوَ الْمَذْهَب الَّذِي تلقنه لَهُم أئمتهم مثل بني الْعود فَإِنَّهُم شُيُوخ أهل هَذَا الْجَبَل وهم الَّذين كَانُوا يأمرونهم بِقِتَال الْمُسلمين ويفتونهم بِهَذِهِ الْأُمُور
وَقد حصل بأيدي الْمُسلمين طَائِفَة من كتبهمْ تصنيف ابْن الْعود وَغَيره وفيهَا هَذَا وَأعظم مِنْهُ وهم اعْتَرَفُوا لنا بِأَنَّهُم الَّذين علموهم وَأمرُوهُمْ لكِنهمْ مَعَ هَذَا يظهرون التقية والنفاق ويتقربون ببذل الْأَمْوَال إِلَى

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست