responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 163
نَصَارَى من الأرمن وَغَيرهم وَنزل هَذَا الْعَدو بِجَانِب ديار الْمُسلمين وَهُوَ بَين الْإِقْدَام والإحجام مَعَ قلَّة من بإزائهم من الْمُسلمين ومقصودهم الِاسْتِيلَاء على الدَّار واصطلام أَهلهَا كَمَا نزل أُولَئِكَ بنواحي الْمَدِينَة بِإِزَاءِ الْمُسلمين
ودام الْحصار على الْمُسلمين عَام الخَنْدَق على مَا قيل بضعا وَعشْرين لَيْلَة وَقيل عشْرين لَيْلَة
وَهَذَا الْعَدو عبر الْفُرَات سَابِع عشر ربيع الآخر وَكَانَ أول انْصِرَافه رَاجعا عَن حلب لما رَجَعَ مقدمهم الْكَبِير قازان بِمن مَعَه يَوْم الأثنين حادي أَو ثَانِي عشر جمادي الأولى يَوْم دخل الْعَسْكَر عَسْكَر الْمُسلمين إِلَى مصر المحروسة وَاجْتمعَ بهم الدَّاعِي وخاطبهم فِي هَذِه الْقَضِيَّة وَكَانَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لما ألْقى فِي قُلُوب الْمُؤمنِينَ مَا ألْقى من الاهتمام والعزم ألْقى فِي قُلُوب عدوهم الروع والانصراف
وَكَانَ عَام الخَنْدَق برد شَدِيد وريح شَدِيدَة مُنكرَة بهَا صرف الله الْأَحْزَاب عَن الْمَدِينَة كَمَا قَالَ تَعَالَى {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم ريحًا وجنودا لم تَرَوْهَا}
وَهَكَذَا هَذَا الْعَام أَكثر الله فِيهِ الثَّلج والمطر وَالْبرد على خلاف

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست