responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 135
ثمَّ بعد ذَلِك بعام سنة سَبْعمِائة لما قدم التتار إِلَى أَطْرَاف الْبِلَاد وَبَقِي الْخلق فِي شدَّة عَظِيمَة وَغلب على ظنهم أَن عَسْكَر مصر قد تخلوا عَن الشأم ركب الشَّيْخ وَسَار على الْبَرِيد إِلَى الْجَيْش الْمصْرِيّ فِي سَبْعَة أَيَّام وَدخل الْقَاهِرَة فِي الْيَوْم الثَّامِن يَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشر جمادي الأولى وأطلاب المصريين دَاخِلَة وَقد دخل السُّلْطَان الْملك النَّاصِر فَاجْتمع بأركان الدولة واستصرخ بهم وحضهم على الْجِهَاد وتلا عَلَيْهِم الْآيَات وَالْأَحَادِيث وَأخْبرهمْ بِمَا أعد الله للمجاهدين من الثَّوَاب فاستفاقوا وقويت هممهم وأبدوا لَهُ الْعذر فِي رجوعهم مِمَّا قاسوا من الْمَطَر وَالْبرد مُنْذُ عشْرين وَنُودِيَ بالغزاة وقوى الْعَزْم وعظموه وأكرموه وَتردد الْأَعْيَان إِلَى زيارته
وَاجْتمعَ بِهِ فِي هَذِه السّنة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن دَقِيق الْعِيد وَسمع كَلَامه وَذكر أَنهم سَأَلُوهُ بعد انْقِضَاء الْمجْلس فَقَالَ هُوَ رجل حفظَة
قيل لَهُ فَهَلا تَكَلَّمت مَعَه فَقَالَ هَذَا رجل يحب الْكَلَام وَأَنا أحب السُّكُوت
وَلَقَد أَخْبرنِي الذَّهَبِيّ عَن الشَّيْخ رَحمَه الله أَنه أخبرهُ أَن ابْن دَقِيق الْعِيد قَالَ لَهُ بعد سَماع كَلَامه مَا كنت أَظن أَن الله بقى يخلق مثلك

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست