responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 128
كَانَت مركبة من وجود وَعدم وَجب ذكرهمَا فِي تَعْرِيف الْحَقِيقَة كَمَا أَن من عرف الْأَب من حَيْثُ هُوَ أَب فان تصَوره مَوْقُوف على تصور الْأُبُوَّة الَّتِي هِيَ نِسْبَة وَإِضَافَة وَإِن كَانَ الْأَب أمرا وجوديا
فَالْحَمْد وَالشُّكْر متعلقان بالمحمود عَلَيْهِ والمشكور عَلَيْهِ وَإِن لم يكن هَذَا الْمُتَعَلّق عارضا لصفة ثبوتية فَلَا يفهم الْحَمد وَالشُّكْر إِلَّا بفهم هَذَا الْمُتَعَلّق كَمَا لَا يفهم معنى الْأَب إِلَّا بفهم معنى الْأُبُوَّة الَّذِي هُوَ التَّعَلُّق وَكَذَلِكَ الْحَمد وَالشُّكْر أَمْرَانِ متعلقان بالمحمود عَلَيْهِ والمشكور عَلَيْهِ
وَهَذَا التَّعَلُّق جُزْء من هَذَا الْمُسَمّى بِدَلِيل أَن من لم يفهم الصِّفَات الجميلة لم يفهم الْحَمد وَمن لم يفهم الْإِحْسَان لم يفهم الشُّكْر
فَإِذا كَانَ فهمهما مَوْقُوفا على فهم متعلقهما فوقوفه على فهم التَّعَلُّق أولى فَإِن التَّعَلُّق فرع على الْمُتَعَلّق وَتبع لَهُ فَإِذا توقف فهمهما على فهم الْمُتَعَلّق الَّذِي هُوَ أبعد عَنْهُمَا من التَّعَلُّق فتوقفه على فهم التَّعَلُّق أولى وَإِن كَانَ التَّعَلُّق أمرا عدميا وَالله أعلم

اسم الکتاب : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية المؤلف : ابن عبد الهادي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست