responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 8  صفحة : 426
لَا أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ، فَيَقُولُ: قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا. فَتَرَكَ الثَّدْيَ فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ: أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لَا يَضُرُّكَ وَلَا يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ؟ قَالَ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ: قَالَ: فَأَتَاهَا، فَقَالَ: لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ. وَآمَنَ، قَالَتْ: فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلَا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ "

أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: " §خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ وَشَهِدْتُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ تَابَعْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ، قَالَ: فَأَنَا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ فَتَزَوَّجَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ وَكَانَ صَدَاقُهَا الْإِسْلَامَ ".

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ قَالَ: " خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَقُولُ: §لَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَبْلُغَ أَنَسٌ وَيَجْلِسَ فِي الْمَجَالِسِ فَيَقُولَ جَزَى اللَّهُ أُمِّي عَنِّي خَيْرًا لَقَدْ أَحْسَنَتْ وِلَايَتِي، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: فَقَدْ جَلَسَ أَنَسٌ وَتَكَلَّمَ فِي الْمَجَالِسِ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: أَيَّتُهُمَا أَعْطَيْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ إِمَّا أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ أَوْ تَكْتُمَ عَنِّي فَإِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَإِنِّي عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ، قَالَ: فَكَانَ الصَّدَاقُ بَيْنَهُمَا الْإِسْلَامَ ".

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: زَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم أُمَّ سُلَيْمٍ فَصَلَّى فِي بَيْتِهَا صَلَاةً تَطَوُّعًا وَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ §إِذَا صَلَّيْتِ الْمَكْتُوبَةَ فَقُولِي سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرًا وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا ثُمَّ سَلِي اللَّهَ مَا شِئْتِ فَإِنَّهُ يُقَالُ لَكِ نَعَمْ نَعَمْ نَعَمْ» .

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ -[427]- أَنَسٍ قَالَ: " §جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ يَخْطُبُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ مُشْرِكًا. أَمَا تَعْلَمُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَنَّ آلِهَتَكُمُ الَّتِي تَعْبُدُونَ يَنْحَتُهَا عَبْدُ آلِ فُلَانٍ النَّجَّارُ، وَأَنَّكُمْ لَوْ أَشْعَلْتُمْ فِيهَا نَارًا لَاحْتَرَقَتْ، قَالَ: فَانْصَرَفَ عَنْهَا وَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِهِ مِنْ ذَلِكَ مَوْقِعًا، قَالَ: وَجَعَلَ لَا يَجِيئُهَا يَوْمًا إِلَّا قَالَتْ لَهُ ذَلِكَ، قَالَ: فَأَتَاهَا يَوْمًا، فَقَالَ: الَّذِي عَرَضْتِ عَلَيَّ قَبِلْتُ، قَالَ: فَمَا كَانَ لَهَا مَهْرٌ إِلَّا إِسْلَامُ أَبِي طَلْحَةَ "

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 8  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست