responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 588
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ: " لَمَّا أُصِيبَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ، اسْتَخْلَفَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ وَاشْتَدَّ الْوَجَعُ فَقَالَ النَّاسُ لِمُعَاذٍ: ادْعُ اللَّهَ يَرْفَعْ عَنَّا هَذَا الرِّجْزَ، قَالَ: " §إِنَّهُ لَيْسَ بِرِجْزٍ، وَلَكِنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صلّى الله عليه وسلم، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَشَهَادَةٌ يَخْتَصُّ بِهَا اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ مِنْكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ، أَرْبَعُ خِلَالٍ مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يُدْرِكَهُ شَيْءٌ مِنْهُنَّ فَلَا يُدْرِكْهُ، قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: يَأْتِي زَمَانٌ يَظْهَرُ فِيهِ الْبَاطِلُ، وَيُصْبِحُ الرَّجُلُ عَلَى دِينٍ وَيُمْسِي عَلَى آخَرَ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي عَلَى مَا أَنَا، لَا يَعِيشُ عَلَى بَصِيرَةٍ، وَلَا يَمُوتُ عَلَى بَصِيرَةٍ، وَيُعْطَى الرَّجُلُ الْمَالَ -[589]- مِنْ مَالِ اللَّهِ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامِ الزُّورِ الَّذِي يُسْخِطُ اللَّهَ، اللَّهُمَّ آتِ آلَ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمُ الْأَوْفَى مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ، فَطُعِنَ ابْنَاهُ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدَانِكُمَا؟ قَالَا: يَا أَبَانَا، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. قَالَ: وَأَنَا سَتَجِدَانِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ، ثُمَّ طُعِنَتِ امْرَأَتَاهُ فَهَلَكَتَا، وَطُعِنَ هُوَ فِي إِبْهَامِهِ فَجَعَلَ يَمَسُّهَا بِفِيهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّهَا صَغِيرَةٌ فَبَارِكْ فِيهَا فَإِنَّكَ تُبَارِكُ فِي الصَّغِيرِ، حَتَّى هَلَكَ "

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست