responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 547
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " كَانَ أَوَّلَ مَنْ ظَاهَرَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، وَكَانَ بِهِ لَمَمٌ، وَكَانَ يُفِيقُ أَحْيَانًا، فَلَاحَى امْرَأَتَهُ خَوْلَةَ بِنْتَ ثَعْلَبَةَ فِي بَعْضِ صَحَوَاتِهِ فَقَالَ: " أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، ثُمَّ نَدِمَ فَقَالَ: مَا أَرَاكِ إِلَّا قَدْ حَرِمْتِ عَلَيَّ، قَالَتْ: مَا ذَكَرْتَ طَلَاقًا، فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُ بِمَا قَالَ وَجَادَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم مِرَارًا ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ شِدَّةَ وَحْدَتِي، وَمَا يَشُقُّ عَلَيَّ مِنْ فِرَاقِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ بَكَيْتُ وَبَكَى مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ؛ رَحْمَةً لَهَا، وَرِقَّةً عَلَيْهَا، وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم الْوَحْيُ فَسُرِّيَ عَنْهُ وَهُوَ يَتَبَسَّمُ، فَقَالَ: " يَا خَوْلَةُ، قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكِ وَفِيهِ: §قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا، ثُمَّ قَالَ: «مُرِيهِ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً» ، قَالَتْ: لَا يَجِدُ، قَالَ: «فَمُرِيهِ أَنْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ» ، قَالَتْ: لَا يُطِيقُ ذَلِكَ، قَالَ: «فَمُرِيهِ فَلْيُطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا» ، قَالَتْ: وَأَنَّى لَهُ؟، قَالَ: «فَمُرِيهِ فَلْيَأْتِ أُمَّ الْمُنْذِرِ بِنْتَ قَيْسٍ فَلْيَأْخُذْ مِنْهَا شَطْرَ وَسْقٍ تَمْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِهِ عَلَى -[548]- سِتِّينَ مِسْكِينًا» ، فَرَجَعَتْ إِلَى أَوْسٍ، فَقَالَ: مَا وَرَاءَكِ؟ قَالَتْ: خَيْرٌ، وَأَنْتَ ذَمِيمٌ، ثُمَّ أَخْبَرَتْهُ فَأَتَى أُمَّ الْمُنْذِرِ فَأَخَذَ ذَلِكَ مِنْهَا فَجَعَلَ يُطْعِمُ مُدَّيْنِ مِنْ تَمْرٍ كُلَّ مِسْكِينٍ "

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست