responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 275
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْ شَهِدَ وَفَاةَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: فَلَمَّا فَرَغَ عُمَرُ مِنْ دَفْنِهِ نَفْضَ يَدَهُ عَنْ تُرَابِ قَبْرِهِ، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا مَكَانَهُ فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ بِي، وَابْتَلَانِي بِكُمْ، وَأَبْقَانِي فِيكُمْ بَعْدَ صَاحِبِي، فَوَاللَّهِ لَا يَحْضُرُنِي شَيْءٌ مِنْ أَمْرِكُمْ فَيَلِيَهُ أَحَدٌ دُونِي، وَلَا يَتَغَيَّبُ عَنِّي فَآلُو فِيهِ عَنِ الْجَزَاءِ وَالْأَمَانَةِ، وَلَئِنْ أَحْسَنُوا لَأُحْسِنَنَّ إِلَيْهِمْ، وَلَئِنْ أَسَاؤُوا لَأُنَكِّلَنَّ بِهِمْ» . قَالَ الرَّجُلُ: «فَوَاللَّهِ مَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا»

قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «§لِيَعْلَمْ مَنْ وَلِيَ هَذَا الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِي أَنْ سَيُرِيدُهُ عَنْهُ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ، إِنِّي لَأُقَاتِلُ النَّاسَ عَنْ نَفْسِي قِتَالًا، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ أَقْوَى عَلَيْهِ مِنِّي لَكُنْتُ أُقَدَّمُ فَتُضْرَبُ عُنُقِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَلِيَهِ»

قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَهِشَامٍ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ الْأَحْنَفِ قَالَ: " كُنَّا جُلُوسًا بِبَابِ عُمَرَ فَمَرَّتْ جَارِيَةٌ، فَقَالُوا: سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: مَا هِيَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ وَمَا تَحِلُّ لَهُ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ، فَقُلْنَا: فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ؟ فَمَا هُوَ إِلَّا قَدْرُ أَنْ بَلَغَتْ وَجَاءَ الرَّسُولُ فَدَعَانَا، فَأَتَيْنَاهُ، فَقَالَ: مَاذَا قُلْتُمْ؟ قُلْنَا: لَمْ نَقُلْ بَأْسًا، مَرَّتْ جَارِيَةٌ فَقُلْنَا: هَذِهِ سُرِّيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ: مَا هِيِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِسُرِّيَّةٍ، وَمَا تَحِلُّ لَهُ، إِنَّهَا مِنْ مَالِ اللَّهِ، فَقُلْنَا: فَمَاذَا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمْ -[276]- بِمَا أَسْتَحِلُّ مِنْهُ، §يَحِلُّ لِي حُلَّتَانِ، حُلَّةٌ فِي الشِّتَاءِ، وَحُلَّةٌ فِي الْقَيْظِ، وَمَا أَحُجُّ عَلَيْهِ وَأَعْتَمِرُ مِنَ الظَّهْرِ، وَقُوتِي وَقُوتُ أَهْلِي كَقُوتِ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، لَيْسَ بِأَغْنَاهُمْ وَلَا بِأَفْقَرِهِمْ، ثُمَّ أَنَا بَعْدُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يُصِيبُنِي مَا أَصَابَهُمْ "

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 3  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست