responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 67
، فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدٍ لِكِلَابِ بْنِ مُرَّةَ زُهْرَةَ بْنَ كِلَابٍ ثُمَّ مَكَثَتْ دَهْرًا، ثُمَّ وَلَدَتْ قُصَيًّا فَسُمِّيَ زَيْدًا، وَتُوُفِّيَ كِلَابُ بْنُ مُرَّةَ وَقَدِمَ رَبِيعَةُ بْنُ حَرَامِ بْنِ ضِنَّةَ بْنِ عَبْدِ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عُذْرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدُ قُضَاعَةَ فَاحْتَمَلَهَا إِلَى بِلَادِهِ مِنْ أَرْضِ عُذْرَةَ مِنْ أَشْرَافِ الشَّأَمِ إِلَى سَرْغٍ وَمَا دُونَهَا فَتَخَلَّفَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابٍ فِي قَوْمِهِ لِكِبَرِهِ، وَحَمَلَتْ قُصَيًّا مَعَهَا لِصِغَرِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فَطِيمٌ، فَسُمِّيَ قُصَيًّا لِتَقَصِّيهَا بِهِ إِلَى الشَّأْمِ، فَوَلَدَتْ لِرَبِيعَةَ رَزَّاحًا، وَكَانَ قُصَيُّ يُنْسَبُ إِلَى رَبِيعَةَ بْنِ حَرَامٍ فَنَاضَلَ رَجُلًا مِنْ قُضَاعَةَ يُدْعَى رُفَيْعًا قَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ: وَهُوَ مِنْ عُذْرَةَ فَنَضَلَهُ قُصَيٌّ فَغَضِبَ الْمَنْضُولُ، فَوَقَعَ بَيْنَهُمَا شَرٌّ حَتَّى تَقَاوَلَا وَتَنَازَعَا، فَقَالَ رُقَيْعٌ: أَلَا تَلْحَقُ بِبَلَدِكَ وَقَوْمِكَ فَإِنَّكَ لَسْتَ مِنَّا، فَرَجَعَ قُصَيٌّ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ فَقَالَتْ: أَبُوكَ رَبِيعَةُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ ابْنَهُ مَا نُفِيتُ، قَالَتْ: أَوَقَدْ قَالَ هَذَا؟ فَوَاللَّهِ مَا أَحْسَنَ الْجِوَارَ وَلَا حَفِظَ الْحَقَّ أَنْتَ، وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ أَكْرَمُ مِنْهُ نَفْسًا وَوَالِدًا وَنَسَبًا وَأَشْرَفَ مَنْزِلًا أَبُوكَ كِلَابُ بْنُ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ الْقُرَشِيُّ، وَقَوْمُكَ بِمَكَّةَ عِنْدَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ فَمَا حَوْلَهُ قَالَ: فَوَاللَّهِ لَا أُقِيمُ هَهُنَا أَبَدًا، قَالَتْ: فَأَقِمْ حَتَّى يَجِيءَ إِبَّانُ الْحَجِّ فَتَخْرُجَ فِي حَاجِّ الْعَرَبِ، فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ أَنْ يُصِيبَكَ بَعْضُ النَّاسِ، فَأَقَامَ، فَلَمَّا حَضَرَ ذَلِكَ بَعَثَتْهُ مَعَ قَوْمٍ مِنْ قُضَاعَةَ فَقَدِمَ مَكَّةَ، وَزُهْرَةُ يَوْمَئِذٍ حَيُّ، وَكَانَ أَشْعَرَ، وَقُصَيٌّ أَشْعَرُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ قُصَيٌّ: أَنَا أَخُوكَ، فَقَالَ: ادْنُ مِنِّي، وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَكَبِرَ، فَلَمَسَهُ، فَقَالَ: أَعْرِفُ وَاللَّهِ الصَّوْتَ وَالشَّبَهَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْحَجِّ عَالَجَهُ الْقُضَاعِيُّونَ عَلَى الْخُرُوجِ مَعَهُمْ وَالرُّجُوعِ إِلَى بِلَادِهِمْ فَأَبَى، وَأَقَامَ بِمَكَّةَ، وَكَانَ رَجُلًا جَلْدًا نَهْدًا نَسِيبًا، فَلَمْ يَنْشَبْ أَنْ خَطَبَ إِلَى حُلَيْلِ بْنِ حُبْشِيَّةَ بْنِ سَلُولِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ لُحَيٌّ الْخُزَاعِيُّ ابْنَتَهُ حُبَّى فَعَرَفَ حُلَيْلٌ النَّسَبَ وَرَغِبَ فِيهِ فَزَوَّجَهُ، وَحُلَيْلٌ يَوْمَئِذٍ يَلِي أَمْرَ مَكَّةَ وَالْحُكْمَ فِيهَا وَحِجَابَةَ الْبَيْتِ، ثُمَّ هَلَكَ حُلَيْلٌ فَحَجَبَ الْبَيْتَ ابْنُهُ

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست