responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 246
حَرِيمِ بْنِ جُعْفِيٍّ. فَأَسْلَمَا. فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ الله. ص: بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لا تَأْكُلُونَ الْقَلْبَ؟ قَالا: نَعَمْ. قَالَ: فَإِنَّهُ لا يَكْمُلُ إِسْلامُكُمْ إِلا بِأَكْلِهِ. وَدَعَا لَهُمَا بِقَلْبٍ فَشُوِيَ. ثُمَّ نَاوَلَهُ سَلَمَةَ بْنَ يَزِيدَ. فَلَمَّا أَخَذَهُ أُرْعِدَتْ يَدُهُ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله. ص:
كُلْهُ. فَأَكَلَهُ] وَقَالَ:
عَلَى أَنِّي أَكَلْتُ الْقَلْبَ كَرْهًا ... وَتَرْعَدُ حِينَ مَسَّتْهُ بَنَانِي
قَالَ: وَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِقَيْسِ بْنِ سَلَمَةَ كِتَابًا نُسْخَتُهُ: كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِقَيْسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ شَرَاحِيلَ أَنِّي اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى مُرَّانَ وَمَوَالِيهَا وَحَرِيمٍ وَمَوَالِيهَا وَالْكِلابِ وَمَوَالِيهَا مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَصَدَّقَ مَالَهُ وَصَفَّاهُ. قَالَ:
الْكِلابُ أَوْدٌ. وَزُبَيْدٌ. وَجُزْءُ بْنُ سَعْدِ الْعَشِيرَةِ. وَزَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ. وَعَائِذُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ.
وَبَنُو صَلاءَةَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ. قَالَ: ثُمَّ قَالا: [يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّنَا مُلَيْكَةَ بِنْتِ الْحُلْوِ كَانَتْ تَفُكُّ الْعَانِيَ وَتُطْعِمُ الْبَائِسَ وَتَرْحَمُ الْمِسْكِينَ. وَإِنَّهَا مَاتَتْ وَقَدْ وَأَدَتْ بُنَيَّةً لَهَا صَغِيرَةً فما حالها؟ قال: الوائدة والموؤودة فِي النَّارِ. فَقَامَا مُغْضَبَيْنِ. فَقَالَ: إِلَيَّ فَارْجِعَا! فَقَالَ: وَأُمِّي مَعَ أُمِّكُمَا. فَأَبَيَا وَمَضَيَا وَهُمَا يَقُولانِ: وَاللَّهِ إِنَّ رَجُلا أَطْعَمَنَا الْقَلْبَ. وَزَعَمَ أَنَّ أُمَّنَا فِي النَّارِ. لأَهْلٌ أَنْ لا يُتَّبَعَ! وَذَهَبَا. فَلَمَّا كَانَا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ لَقِيَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَهُ إِبِلٌ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَأَوْثَقَاهُ وَطَرَدَا الإِبِلَ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَعَنَهُمَا فِيمَنْ كَانَ يَلْعَنُ فِي قَوْلِهِ: لَعَنِ اللَّهُ رِعْلا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَلِحْيَانَ وَابْنَيْ مليكة بن حَرِيمٍ وَمُرَّانَ] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْيَاخِهِمْ قَالُوا: وَفَدَ أَبُو سَبْرَةَ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الذُّؤَيْبِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذُهْلِ بْنِ مُرَّانَ بْنِ جُعْفِيٍّ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعَهُ ابْنَاهُ سَبْرَةُ وَعَزِيزٌ.
[فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِعَزِيزٍ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: عَزِيزٌ. قَالَ: لا عَزِيزَ إِلا اللَّهُ.
أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ] . فَأَسْلَمُوا. وَقَالَ لَهُ أَبُو سَبْرَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بِظَهْرِ كَفِّي سِلْعَةٌ قَدْ مَنَعْتَنِي مِنْ خِطَامِ رَاحِلَتِي. فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَدَحٍ فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِهِ عَلَى السِّلْعَةِ وَيَمْسَحُهَا. فَذَهَبَتْ. فَدَعَا له رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وَلابْنَيْهِ. وَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْطِعْنِي وَادِيَ قَوْمِي بِالْيَمَنِ. وَكَانَ يُقَالُ لَهُ حُرْدَانُ. فَفَعَلَ. وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ بْنُ عبد الرحمن.

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست