(مذ دَامَ لي هاجرا بِلَا سَبَب ... مَا زلت حَتَّى عملته وَاصل)
ونظمه سَائِر وَمِنْه:
(رب قد ضَاقَتْ المسالك طرا ... واعتراني هم براني ضرا)
(فأجرني من الهموم وهب لي ... يَا إلهي من عسر أَمْرِي يسرا)
وَكَانَ بزِي الأجناد قَلِيل ذَات الْيَد. مَاتَ فِي تَاسِع عشري جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى عشرَة.
ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه وأنبائه وَأثبت ابْن الْجَزرِي فِي تَرْجَمَة الْفَخر البلبيسي من طَبَقَات الْقُرَّاء لَهُ قِرَاءَة هَذَا عَلَيْهِ وَكَذَا قَرَأت بِخَطِّهِ أَنه يروي عَن زَيْنَب ابْنة مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن السكرِي ابْنة العصيدة وَفِي تَرْجَمته من عُقُود المقريزي فَوَائِد واعترف بانتفاعه بمسوداته فِي الخطط وَأَنه نَاوَلَهُ ديوَان شعره قَالَ وَكَانَ ضابطا متقنا ذَاكِرًا لكثير من الْقرَاءَات وتوجيهها وعللها حَافِظًا لكثير من التَّارِيخ سِيمَا أَخْبَار المصريين فَإِنَّهُ لَا يكَاد يشذ عَنهُ من أَخْبَار مُلُوكهَا وخلفائها وأمرائها وَقلع حروبها وخطط دورها وتراجمع أعيانها إِلَّا الْيَسِير مَعَ معرفَة النَّحْو وَالْعرُوض وَالنّظم الْحسن وَالْحِفْظ فِي الْفِقْه لمَذْهَب الشَّافِعِي وَكَثْرَة التعصب للدولة التركية والمحبة لطريق الله، إِلَى آخر كَلَامه عَفا الله عَنْهُمَا.
أَحْمد بن عبد الله بن الْحسن بن عَطِيَّة بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد الزيدي. / توفّي محرما ملبيا فِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع ذِي الْحجَّة سنة سبع وَدفن بالمعلاة. قَالَه التقي الفاسي فِي تَارِيخ مَكَّة.
أَحْمد بن عبد الله بن حسن الشهَاب البوصيري الْمصْرِيّ الشَّافِعِي / قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه وأنبائه تفقه ولازم الولوي الملوي وبرع فِي الْفُنُون ودرس مُدَّة وَأفَاد وتعانى التصوف وَتكلم على مصطلح الْمُتَأَخِّرين فِيهِ، حضرت دروسه وَكَانَ ذكيا صَاحب فنون لكنه غير متثبت فِي النَّقْل ولازم عبد الله الْحَجَّاجِي المجذوب إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة خمس، وَذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار وَأَنه خدم الشَّيْخ عبد الله الْحَجَّاجِي المجذوب.
أَحْمد بن عبد الله بن خلف بن أبي بكر بن مُحَمَّد الشهَاب الشبراوي ثمَّ القاهري
اسم الکتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 359