اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 9
والفقراء من أولاد الرسول، وأهل العلم والمحتاجون وأبناء السبيل يموتون جوعاً وهذه الذّخائر محجورٌ عليها وممنوعون عنها إلى أن حضر الوهابي واستولى على المدينة وأخذ تلك الذخائر. فيقال إنه عبّأ أربعة شمعدانات من الزمرد، وبدل الشمعة قطعة الماس مستطيلة يضيء نورها في الظلام، ونحو مائة سيف: قراباتها بالماس والياقوت، العظيمة القدر، ومن ذلك أربع شمعدانات من الزمرد، وبدل ملبسة بالذهب الخالص، ومنزل عليها الماس وياقوت، ونصابها من الزمرد واليشم ونحو ذلك، وسلاحها من الحديد الموصوف. كل سيفٍ منها لا قيمة له، وعليها دمغات باسم الملوك والخلفاء السالفين وغير ذلك.
محمد رشيد رضا
قال في التعريف بكتاب "صيانة الإنسان" بعد أن ذكر فشو البدع بسبب ضعف العلم والعمل بالكتاب والسنّة، ونصر الملوك والحكام لأهلها. وتأييد المعممين لها. قال رمه الله ما نصّه:
لم يخل قرن من القرون التي فيها البدع من علماء ربانيين، يجددون لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة، وعدول ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. كما ورد في الأحاديث. ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي من هؤلاء العدول المجددين، قام يدعوا إلى تجريد التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده، بما شرعه في كتابه وعلى لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وترك البدع والمعاصي وإقامة شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة فهبت لمناهضته واضطهاده، القوى الثلاث قوة الدولة والحكام، وقوة أنصارها من علماء النفاق، وقوة العوام الطغام.
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه، أنه خالف جمهور المسلمين.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 9