اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 83
وقد كتب يقول: إن محبة ألأولياء والصالحين إنما هي اتباع هديهم وآثارهم والاستنارة بضياء نورهم لا صرف الحقوق الربانية إلى الأجسام الفانية.
ومن هنا نرى أنه كان يعتبر الذي يتخذ وسيطاً بينه وبين الله كافراً. وأن دعاء الأنبياء والأولياء أو غيرهم والتوجه إليهم لقضاء الحاجات وتفريج الكروب إنما هو من أعظم الشرور التي كانت من صفات المشركين الذين اتخذوا أولياء وشفعاء يجلبون بهم المنافع ويدفعون عنهم الأضرار بزعمهم فقال –رحمه الله-: وكان الناس من مشركي البصرة يأتون إليّ بشبهات يلقونها عليّ فأقول: لا تصلح العبادات كلها إلا لله.
عبد الله عبد الماجد إبراهيم
قال الدكتور عبد الله عبد الماجد إبراهيم الأستاذ المساعد في كلية الشريعة في الرياض:
هذا هو منهج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، منهج سليم ودعوة سليمة، منطلقها كتاب الله، وأسلوبها أسلوب دعوة الرسل إلى الله، وغايتها إخلاص العبودية لله رب العالمين، فالدعوة في جوهرها ومضمونها جملة وتفصيلاً دعوة الإسلام أسلوباً ومنهجاً وشعاراً.
{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} .
ومن هنا فلا عجب أن يكون التوفيق حليفها، والأمن شعارها والرخاء دثارها، وسعادة المواطن بعض أثارها، وإذا صاحب بزوغ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب إشاعة الشكوك وإثارة الشبه لسبب الدفاع عن المطامع والمكاسب، وحماية المنافع والمصالح، فإنّ هذه الشكوك وتلك الشبه هي التي أرست قواعد تلك
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 83