responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 77
بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} من سورة النور:55.
1- انتشار الثقافة والتعليم بين الناس، حتى غدت البلاد بمعاهدها ومدارسها وجامعاتها منتجعاً لطلاب العلم والمعرفة من أنحاء الدنيا، كما جعل الله فيها بيته العتيق قبلة المسلمين: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ} المائدة: من الآية 97.
2- إحياء التراث الإسلامي التليد، ودرس تاريخ السلف، ومؤلفاتهم الخ ...
وجماع القول: لقد كانت دعوة الشيخ مفتاح خير وبشر وسعادة وعزّ لهذه البقاع ولكل بقعة من بقاع المسلمين اتجهت إليها، أو فتحت صدرها لاستقبالها وعقيدتي أن عز المسلمين وسؤددهم منوط برجعتهم إلى المنهج الذي صلحت به هذه الأمة في أول أمرها، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وخلاصة هذا المنهاج، وثمرته تشع من قول الله جل وعلا: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} آل عمران: من الآية110.
وإلى ذلك المنهج كانت دعوة الشيخ اعتقادا وعملا، ولقد ظل جزاه الله خيراً مجاهداً في سبيل هذه الدعوة طول حياته، حتى لقي ربه سنة 1206هـ عن عمر يزيد على التسعين عاماً، بعد أن خلف وراءه بتوفيق الله علما نافعاً، وذرية صالحة "ولا أزكي على الله أحداً" وإحياء وسنة وقمع بدعة، ودلالة على خير أرجوا أن يكون له أجر ذلك وأجر من عمل به إلى يوم القيامة.

اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست