responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 74
وإسلاميتها: إن كل منصف مخلص، متجرد واع لمبادئ الإسلام وأحكامه، لا يجد فيما دعا إليه المصلح محمد بن عبد الوهاب الداعية الكبير أي انحراف أو مجافاة أو مصادمة لما جاء به الإسلام، وإنما دعوته تمثل مبادئ الشرع الأصلية وهي إسلامية روحاً ودماً، ونزعة، ومظهر، فهي ليست بدعاً في الإسلام، ومزيتها على حد تعبير الدكتور عبد الله بن تركي مدير جامعة محمد بن سعود الإسلامية [1] لا تتمثل في شيء جديد في مبادئها، وما دعت إليه، فإنها لم تأت بجديد، ولا جديد في الإسلام، فهو أحكام ووحي نزل من عند الله تبارك وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم ... ولم يبق بعد وفاته إمام إلا اقتفى أثره، واستمسك بالمحجة البيضاء التي ترك الأمة عليها.
ويتضح ذلك فيما تتلخص به آراء ابن عبد الوهاب الأساسية2:
1- الرجوع بالإسلام إلى ما كان عليه في الصدر الأول.
2- تلخيص توحيد مما شابه من شرك.
3- إنكار التوسل الممنوع شرعاً بالأولياء والصالحين.
4- طرح البدع والخرافات.
وكان من أبرز معطيات "الوهابية" في عملين كبيرين:
أولهما: أنها فتحت باب الاجتهاد في الفروع بعد أن ظل مغلقاً منذ سقوط بغداد في سنة 656 هـ.
ثانيهما: ضرورة القيام بواجب الجهاد وإحياء هذه الفريضة التي أصابها الوهن فكانت "الوهابية" ثورة عارمة على الاستبداد والضعف والانحلال الذي آل

[1] من تقديم المؤلفات للشيخ محمد بن عبد الوهاب وملحق المصنفات ص 10.
2 حاضر العالم الإسلامي، للدكتور محمد زيادة ص 22 وما بعدها دائرة معارف وجدي: 10/869 وما بعدها، الاتجاهات الحديثة في الإسلام للمستشرق الانجليزي جيب: ص 57، 63 وما بعدها، ذيل الملل والنحل: ص 57، معالم الثقافة الإسلامية للدكتور عبد الكريم عثمان: ص 536-540 وانظر أيضاً الفرنسية مقال: مرجليوت في دائرة المعارف الإسلامية: 4/ 1411 النسخة الفرنسية، وكتاب الدكتور هنري لاووست "محاملة حول أفكار ابن تيمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ص 32-332، مقال رايح جمعة مجلة الفيصل عدد 15 ص 80.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست