اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 62
سواء كانت منافية للتوحيد بالكلية أو منافية لكمال التوحيد الواجب، وكذلك ما ادخل في صلب العقيدة السلفية من بدع وخرافات ووسائل وذرائع تؤدي إلى الشرك مما يقدح في توحيد المسلم والتزامه، وكذلك النهي عن المنكر، وأنواع المعاصي التي من شأنها تنقيص ثواب التوحيد وإصابة القلب بالمرض والزيغ.
ثانياً: الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد الذي أغلقه الجهلة وعوام العلماء منذ زمن طويل فأوصدوا بذلك باباً من أبواب الخير وسدوا الطرق المشروعة للفهم الذكي المخلص، وقد أسبغ ابن عبد الوهاب رحمه الله بهذين المبدأين على عالم السلفية روحاً متألقة جديدة.
محمود مهدي الاستانبولي
قال في كتابه المخطوط: "رجال التجديد والإصلاح" حين الكلام على الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
مما يؤسف له أن الأستاذ "عبد القديم زلوم" وهو من جماعة "حزب التحرير" جعل في كتابه "كيف هدمت الخلافة": حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من العوامل التي هدمت الخلافة، وزعم في تحليلات حزبه التي يطالعنا بها من حين إلى آخر بآراء غريبة: "أن جماعة الشيخ قاموا بهذه الحركة –التي سماها مذهبا[1]- وهو خطأ – كانوا مدعومين من الإنكليز".
وقد كان من واجب هذا الكاتب أن يدعم رأيه بأدلة وإثباتات، وقديما قال الشاعر: [1] إن تسمية حركة هذا الشيخ الجليل بالمذهب خطأ، فإنه رحمه الله تعالى لم يجتهد، إنما عمد إلى إحياء التوحيد من الكتاب والسنة، وقد أغفله أغلب المسلمين ويا للأسف.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 62