اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 59
عثمان البصري الوائلي
قال في كتابه مطالع السعود:
هذه الفئة المعبر عنها بالوهابيين هم أتباع محمد بن عبد الوهاب النجدي، ولكنهم في الحقيقة يسمون أهل الحديث، لأنه كان نظيرهم موجوداً في زمن الدولة العباسية وينكرون المنكرات بالشدة.
–قد فتح باب الأمل أمام الشيخ- إلا أنه لم يلبث أن أخرجه بتهديد من حاكم الأحساء[1]. فانتقل الشيخ بدعوته إلى "الدرعية" [2] عام 1157 هـ - 1744م وكان انتقاله موفقاً، فقد أقبل أميرها "محمد بن سعود" الدعوة واقتنع بها، ووعد الشيخ بنصرته ومساعدته لنشر دعوته بين المسلمين بكلّ ما أوتي من قوة ومن هنا أخذ الجهد الجماعي للدعوة يظهر، وبدأ التطبيق العملي لمبادئ الدعوة وتحقيق أهدافها وآمالها العظام. [1] انظر عنوان المجد" ابن بشر صفحة 24. [2] تاريخ نجد أو روضة الأفكار وغيرهما. ابن غنام صفحة 4. أحمد السباعي
هو مؤلف "تاريخ مكة" قال في تقديم رسالة: محمد بن عبد الوهاب "قلب حر ... ورأي سليم" للطالب الجامعي حسين عبد الله بانبيه:
" ... إذا قيل: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فكأنما قيل الرجولة في أوج قوتها، والعزم في أرقى معانيه. كلنا يعرف أن هذا الشيخ عاش في ذاته أمة، وأنه عندما أدرك في أحد الأيام أنه بات هدفاً لمن حوله من الأمم أبى إلا أن يصمد لدعوته وأن يتحمل في سبيل ثباته أقسى ما يمكن أن تمتحن رجولته وقدرته على الثبات. ودراسة مثل هذه السيرة، لمثل هذا الرجل لا يمكن أن يمر بها الطالب ويستقصي جوانبها في عشرات الكتب دون أن تترك أثرها في أخلاقه وتطبعه بطابع الثبات وتعلمه كيف يصمد لما يعتقده حقاً دون أن يبالي بما تمنحه به الحياة مهما تألب أبناؤها، وتكاثروا "
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 59