اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 40
وكانت قبائل نجد وغيرها، لا تعرف من الدين إلا أنها مسلمة، فأقبلت على دعوته، واستمسكت بالآداب التي بشّر بها.
وكان زعيم مريديه "محمد بن سعود" يجمع بين الشجاعة والحكمة فعقد له محمد بن عبد الوهاب راية القيادة واستطاع بعقله الكبير أن يؤلف بين القبائل، وأن يوجهها إلى أطراف الجزيرة لتنشر الوهابية [1]، وكان الأمراء البارزون في جزيرة العرب وقتئذ هم أشراف الحجاز وبنو خالد في الأحساء وآل معمر في العيينة وآل السعدون في العراق والإمام المتوكلي في صنعاء والسادة في نجران فأعلنت نجد عليهم حروباً دامية كان هدفها الإصلاح ... [1] بل لنشر الإسلام الصحيح!
محمد الحفظي
هو صاحب دوجال من قرى عسير، نظم أرجوزة طويلة ذكر دعوة الشيخ وأثنى عليه ثناءً حسناً، افتتح الأرجوزة بقوله:
الحمد حقاً مستحقاً أبدا ... لله رب العالمين سرمدا
إلى أن قال:
مصلياً على الرسول الشارع ... وأهله وصحبه والتابع
في البدء والختم وأما بعد ... فهذه منظومة تعدّ
حركني لنظمها الخير الذي ... قد جاءها في آخر العصر القذي
لما دعى الداعي من المشارق ... بأمر رب العالمين الخالق
وبعث الله لنا مجددا ... من أرض نجد عالماً مجتهدا
شيخ الهدى محمد المحمدي ... الحنبلي الأثري الأحمدي
فقام والشرك الصريح قد سرى ... بين الورى وقد طغى واعتكرا
لا يعرفون الدين والتهليلا ... وطرق الإسلام والسبيلا
إلا أساميها وباقي الرسم ... والأرض لا تخلوا من أهل العلم
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 40