responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21
سما ذروة المجد التي ارتقى لها ... سواه ولا حاذى سناها سميدع
وشمر في منهاج سنة أحمد ... يشيد ويحيي ما ... ويرفع
وينفي الأعادي عن حماه وسوحه ... ويدمغ أرباب الضلال ويدفع
يناظر بالآيات والسنة التي ... أمرنا إليها في التنازع نرجع
فأضحت به السمحاء يبسم ثغرها ... وأمسى محيّاها يضيء ويلمع
وعاد به نهج الغواية طامساً ... وقد كان مسلوكاً به الناس تربع
وجرت به نجد ذيول افتخارها ... وحق لها بالألمعي ترفّع
فآثاره فيها سوام سوافرٍ ... وأنواره فيها تضيء وتسطع
لقد وجد الإسلام يوم فراقه ... مصاباً خشينا بعده يتصدّع
وطاشت أولوا الأحلام والفضل والنهى ... وكادت له الأرواح تترى وتتبع
وطارت قلوب المسلمين بموته ... فظنوا به أن القيامة تقرع
فضجوا جميعاً بالبكاء تأسّفاً ... وكادت قلوب بعده تتفجّع
وفاضت عيونٌ واستهلّت مدامعٌ ... يخالطها مزجٌ من الدم يهمع
بكته ذوو الحاجات يوم فراقه ... وأهل الهدى والحق والدين أجمع
إلى أن قال:
لئن كان في الدنيا له القبر موضعاً ... فيوم الجزا يرجى له الخلد موضعا
سقى قبره من هاطل العفو ديمةً ... وباكره سحب من البر همع
وأسكنه بحبوحة الفوز والرضا ... ولا زال بالرضوان فيها يمتّع

اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست