responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 12
قلت إنّ هذا المذهب الجديد قديم المعنى، والواقع أنّه جديد بالنسبة إلى المعاصرين، ولكنه قديمٌ في حقيقة الأمر لأنّه ليس إلاّ الدّعوة القويّة إلى الإسلام الخالص النّقيّ المطهّر من شوائب الشرك والوثنيّة، هو الدّعوة إلى الإسلام، كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم خالصاً لله، ملغياً كلّ واسطة بين الله وبين الناس. هو إحياء للإسلام وتطهيره، مما أصابه من نتائج الجهل ومن نتائج الاختلاط بغير العرب، فقد أنكر محمد بن عبد الوهاب على أهل نجد ما كانوا قد عادوا إليه من جاهلية في العقيدة والسيرة، إلى أن قال:
ولولا أن الترك والمصريين اجتمعوا على حرب هذا المذهب وحاربوه في داره بقوىً وأسلحةٍ لا عهد لأهل البادية بها –لكان من المرجو جداً أن يوحد هذا المذهب كلمة العرب في القرن الثاني عشر، ولثالث عشر الهجري. كما وحد ظهور الإسلام كلمتهم في القرن الأول. ولكن الذي يعنينا من هذا المذهب أثره في الحياة العقلية والأدبية عند العرب فقد كان هذا الأثر عظيماً خطيراً من نواحٍ مختلفة. فهو قد أيقظ النّفس العربيّة فوضع أمامها مثلاً أعلى أحبته وجاهدت في سبيله، بالسيف والقلم والسنان، وهو لفت المسلمين جميعاً وأهل العراق والشام ومصر بنوعٍ خاصٍّ إلى جزيرة العرب.

حافظ وهبه.
قال حافظ وهبه، في كتابه جزيرة العرب:
بعد أن ذكر نبذةً يسيرة عن تاريخ الشيخ، قال: لم يكن الشيخ محمد بن عبد الوهاب نبياً، كما ادّعى نيبهر الدانمركي. ولكنه مصلحٌ مجدد، داع إلى الرجوع إلى الدين الحقّ، فليس للشيخ محمد، تعاليم خاصّة ولا آراء خاصّة وكل ما يطبق في نجد، هو طبق مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله. وأما في العقائد، فهم يتبعون السلف الصالح، ويخالفون من عاداهم، وتكاد تكون تعاليمهم مطابقة تمام المطابقة لما كتبه ابن تيمية وتلاميذه في كتبهم.

اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست