اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية المؤلف : التويم، ناصر الجزء : 1 صفحة : 103
ثالثًا: عدم صحة وصف بعض المستشرقين من أمثال بوركهارت وبرايدجس ولويس بلي الدعوة (الوهابية) بأنها متزمتة ومتعصبة وبدائية، أي أنها لا تنتشر إلا في المناطق الفقيرة والنائية. وفساد هذا الرأي معلوم؛ وذلك أن الجزيرة العربية شهدت في ظل الدعوة السلفية الازدهار والتقدم والتطور التقني، كما أن الدعوة السلفية انتشرت في أماكن كثيرة خارج الجزيرة العربية [1] .
رابعًا: بطلان التفريق بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهل السنة، وهذه التهمة مما جوبه بها الشيخ في وقته، فأجاب عنها بقوله: " عقيدتي وديني الذي أدين به مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة " [2] . هذا فيما يتعلق بالتفريق العام بين عقيدة الشيخ وعقيدة أهل السنة، أما الجوانب الأخرى التي فصل فيها بعضهم كما فعل صمويل زويمر من التمييز بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأهل السنة في مسائل معينة، كتحريم زيارة القبر على المرأة أو عدم قبول الاحتفال بالمولد النبوي أو إنكار بناء الشواهد على القبور، ونحوها، فذلك يدل على جهل بالشريعة الإسلامية، ففيما يتعلق بزيارة القبور للمرأة فقد اعتمد [1] لمزيد من المعلومات حول انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، انظر كتاب: (انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب خارج الجزيرة العربية) : محمد كمال جمعة، مطبوعات دارة الملك عبد العزيز، الطبعة الثانية، الرياض، 1401 هـ 1981 م. [2] تاريخ نجد، جـ2، ص155.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته ودعوته في الرؤية الاستشراقية المؤلف : التويم، ناصر الجزء : 1 صفحة : 103