responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 234
صدق الالتزام بمنهج الدعوة الوهابية، وكان بحق نموذجا علميا لتحقيق فكر محمد بن عبد الوهاب في أن يجعل الإنسان المسلم حبه ومودته لن تجمعهم به رابطة التوحيد وبغضه لمن حاد الله ورسوله عملا بقوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ} [1]فقد كان الشيخ حمد من آل معمر أهل العيينة وأمرائها وقد سبق لهم أن خرجوا محمد بن عبد الوهاب من بلدتهم على فلجأ إلى الدرعية ثم دخل أهل العيينة في جماعة التوحيد وبايعوا بن عبد الوهاب على ذلك ولكن لم يلبث أن استراب أهل الدرعية أمير العيينة عثمان بن معمر جد الشيخ حمد بوشاية أهل العيينة الذين لم يلبثوا أن قتلوا أميرهم عثمان بن معمر[2] ولكن هذه الضغائن لم تمنع الشيخ حمد من أن يكون تلميذا وفيا لمحمد بن عبد الوهاب وفكره ومنهجه وكانت له اليد الطولى في الدفاع عن هذا الفكر قولا وعملا [3].

[1] سورة المجادلة: آية: 22.
[2] ابن بشر: عنوان المجد في تاريخ نجد جـ 1 ص: 39 لدى ذكر حوادث 1163هـ.
[3] وكان الشيخ حمد هو رسول الدعوة الوهابية الذي أوفدة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى الشريف غالب شريف مكة عام 1211هـ "فجرت المناظرة بينه وبين علماء مكة المكرمة في مسألتين: مسألة قتال الموحدين الناس ومسألة دعوة الأموات وكان حمد بن ناصر يأتي لبيان حجته بالدليل القاطع والبرهان الواضح من كتاب الله وأحاديث رسوله الصحيحة وأقوال الأئمة وأتباعهم المتقدمين الأخيار فأضطرهم بذلك إلى التسليم له في المسألة الأولى والاعتراف بالحق بعد أن لجوا في المغالطة والعناد حينا ولكنهم أنكروا وجود ما ذكره لهم من مشاهير الشرك بدعوة الأموات وجحدوا أن يكون ذلك واقعا في البلاد....ومن أعجب ما قاله كبيرهم لحمد بن ناصر قوله: أنني لا أطالبك بما قاله علماء المذاهب سوى ما قال به إمامي أبو حنيفة لأنني مقلد له فيما قال فلا أسلم لسوى قوله ولو قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال ذو الجلال لأنه أعلم مني ومنك بذلك فلما انقضت المناظرة طلبوا من حمد بن ناصر بن معمر تأصيل براهينه وحججه وتسجيل ما ناظرهم به فكتب في ذلك رسالة مفيدة انظر حسين بن عنام. تاريخ نجد. ص 200.
ابن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد. ج1 ص 148 وتعليق المحقق بالهامش إن هذه المناظرة جرت في شهر رجب 1211 وأنه أشار إليها الشيخ محمد بن على الشوكاني حيث قال في الجزء الثاني من كتابة: البدر الطالع ص (7) ما نصه: وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد لقصد المناظرة فناظر علماء مكة بحضرة الشريف في مسائل تدل على ثبات قدمه وقدم صاحبه في الدين =
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست