اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 232
كما عاش جيل العلماء من تلامذة محمد بن عبد الوهاب وفيا لمنهجه في الحث علي طلب العلم وربط العلم بالعمل، ولم يثنهم عن عزمهم سقوط الدرعية في يد إبراهيم باشا الكبير وزوال دولتهم الأولى، بل واصلوا العمل على إبقاء الشعلة الفكرية التي أوقدها شيخهم مضيئة في سائر الصعاب والأعاصير فلم يكد أحد رجال الأسرة السعودية وهو الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود يستعيد شيئا من سلطان الدولة على بعض أجزاء نجد حتى كان تلاميذ محمد بن عبد الوهاب وهو حفيدة عبد الرحمن بن حسن بن محمد عبد الوهاب [1].هو صاحب الجهد المتصل في نصرة دعوة
= ومن الجدير بالذكر أن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب من أولاده العلماء سليمان بن عبد الله الذي ولد عام 1200 بالدرعية وتلقى العلم عن جدة وأبيه وسائر علماء الدرعية وقت أن كانت زاخرة بالعلماء الكبار ومن مصنفات سليمان بن عبد الله كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد لجدة محمد بن عبد الوهاب إلي جانب مصنفات أخرى. وقد ورد الذكر في سائر المراجع التي أرخت للحركة الوهابية ورجالها وأنه استشهد عام 1233هـ
انظر ابن بشر. عنوان المجد في تاريخ نجد ج 1ص 282 وأيضا عبد الرحمن عبد اللطيف آل الشيخ. مشاهير علماء نجد ص 31 [1] هو عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب – علامة نجد المشهور صاحب التاريخ الحافل بالكفاح والمجدد الثاني بعد جدة ولد عام 1193هـ في بلدة الدرعية وتلقي العلم عن جدة وجملة من علماء عصرة. يصفه جامع الدرر السنية بأنة "عن الدنيا ما كان أصبره وبالسلف ما كان أشبهه، وبالصالحين ما كان ألحقه، اختصه الله بنصر دينة والقيام بحفظ سنته ورضية لإقامة حجته"
وقد ترك عدة مصنفات في الأصول والفروع على أهل المقالات ممن غلط في الصفات. وإلي جانب مؤلفاته كان ملازما للتدريس معنيا بتلاميذه وقد أخذ عنه العلم جمع غفير.. كان من جملة رجال الدعوة الوهابية الذين نقلوا إلى مصر عام 1233 وعاش بها مع أولاده حتى عام 1241 حيث رجع إلى نجد وقد أرخ ابن بشر لعودته في هذه السنة قائلا "وفيها أقبل الشيخ العالم التحرير والبحر الزاخر الغزير مفيد الطالبين ومرجع الفقهاء والمتكلمين ... الحافظ المتقن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب فقدم على الإمام تركي بن عبد الله ففرح به وأكرمه غاية الإكرام وانتفع بعلمه كثير من المستفيدين ثم أورد ابن بشر كيف كتب مرة إلى عبد الرحمن حسن كتابا دعا في ختامة بقولة: انه على ما يشاء قدير فأجابه " بأن هذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شرا وكل ما في القرآن: وهو على كل شيء قدير ... وإنما قصد أهل البدع بقولهم وهو القادر على ما يشاء أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة" وعندنا أن هذا يدل على عمق فهمة واهتمامه بالرد على كل شبهه، انظر ابن بشر عنوان المجد في تاريخ نجد ج 1 ص 27 وما بعدها وأيضا عبد الرحمن العاصمي القحطاني. الدرر السنية ج 12 ص 61
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 232