responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 20
الباب السادس: أثره في الفكر والسياسة.
ويفع في فصلين، عالجت في الفصل الأول أثره في الفكر الإسلامي، وتبين من الدراسة أن دعوته إلى استمرار الاجتهاد إلى يوم القيامة وتنديده بالوهم القائل: يغلق باب الاجتهاد كان له أثره الفذ في تنوير العقول وشحذ الأذهان وكسر الجمود الذي كان طابع الفكر الإسلامي في عصره بما عده معه بعض الباحثين زعيما مجددا من زعماء الإصلاح ومصلحا عقائديا بدأت يقظة العالم الإسلامي بدعوته، كما كان لإحيائه شريفة الجهاد في سبيل الله دفعا للعدوان الواقع والمحتمل ولأخذه بسنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دفعا لانحراف الجماعة الإسلامية عن منهج الإسلام، كان لذلك أثره في لفت أنظار الجماعات الإسلامية في شتى بقاع العالم الإسلامي إليه وكان لموسم الحج أثره في إتاحة الفرصة لرجال الفكر الإسلامي وزعماء الحركات الإسلامية للالتقاء بدعاة فكره ومنهجه والتأثر بهم، كما امتد هذا التأثير بفعل المدرسة المنتسبة إليه وعديد التلاميذ الذين تلقوا عنه وتأثروا به.
وفي الفصل الثاني: تدارست أثره في السياسة وتحقق لي أن دعوته القائمة على الإسلام بوصفه الشمولي لأغرا ض الدين والدنيا قد كان لهما أثرها في الجزيرة العربية بإقامة أول دولة تجمع شمل العرب في الجزيرة منذ عهد الصدر الأول وما ترتب على ذلك من دخول هذه الدولة في صراع مع دولة الخلافة العثمانية كان من آثاره غير المباشرة إزكاء روح القومية العربية في مواجهة القومية التركية وهو أثر لردود أفعال الصراع لم يكن من أهداف محمد بن عبد الوهاب ولا مما يتفق مع الأساس العقائدي لدعوته حسبما قدمنا.
وقد خلصت من هذه الدارسة إلى النتائج التي أعددتها في الخاتمة وأهمها في تقديري.
ثبوت قدرة المنهج التربوي الإسلامي المستقى من الكتاب والسنة على صناعة الرجال وإبداع الأفكار وشحذ العزائم عبر كل مراحل التاريخ.
وإنه مهما بدا للناس أن الفكر الإسلامي النقي قد حجبته الغواشي

اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست