اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 184
النوع الحادي عشر: التوسل بدعاء الصالحين:
كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري وغيره أن الصحابة كانوا إذا أجدبوا توسلوا بالعباس بن عبد المطلب وقال عمر في عام الرمادة " اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فاسقنا".
فيسقون واستسقى معاوية بن ابي سفيان بالأسود بن يزيد وقد ذكر الفقهاء استحسان ذلك في باب صلاة الاستسقاء" [1] .
فالاستغاثة من أنواع العبادة وصرفها لغير الله شرك ويقول في ذلك:
" أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله..من أنواعها الدعاء والاستغاثة والاستعانة وذبح القرابين والنذور والخوف والرجاء ... " [2] ويسوق الأدلة من القرآن على كل نوع من أنواع العبادة فيقول عن الاستغاثة والاستعانة: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [3] ودليل الاستغاثة قوله تعالى: {ِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [4] .
ثم يستطرد في توضيح حكم من يشرك في أنواع العبادة السابقة الذكر أحداً فيقول:" فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذ ربا والها وشارك مع الله غيره وأو يقصده بغير ذلك من أنواع العبادة نقد تقدم من الآيات ما يدل على أن هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه". [5] فقد بعث الله رسله وأنزل كتبه ينهى أن يدعي أحد غيره ولا من دونه ولا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة وهذا هو دين جميع الرسل ثم يقول:"لم يختلفوا فيه كما اختلفت شرائعهم في غيره." (6)
ويقسم ابن عبد الوهاب أنواع الدعاء التي تقع في أهل زمانه إلى: [1] سليمان بن سحمان النجدي ـ الهدية السنية ص 46 [2] الدرر السنية جـ 1 ص 91 [3] الفاتحة:5 [4] الأنفال:9 [5] الدرر السنية جـ 1 ص 92
(6) الدرر السنية جـ 1 ص 144
اسم الکتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة المؤلف : آمنة محمد نصير الجزء : 1 صفحة : 184